كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أمس الأحد، أن كلية ترينيتي التابعة لجامعة كامبريدج البريطانية قررت سحب استثماراتها من جميع شركات الأسلحة "الإسرائيلية".
وأشارت تقارير الموقع إلى أن كلية "ترينيتي" استثمرت ما يقارب (78.089 دولاراً) في شركة "إلبيت سيستمز" والتي تعتبر أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، وتنتج 85% من الطائرات بدون طيار والمعدات الأرضية التي يستخدمها الجيش "الإسرائيلي".
وقالت إن الكلية استثمرت ملايين الدولارات في شركات أخرى تعمل على تسليح ودعم الحرب "الإسرائيلية" على غزة والاستفادة منها.
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر مطلعة قريبة من اتحاد طلاب "ترينيتي" أن مجلس الكلية، والمسؤول عن القرارات المالية الكبرى وغيرها، قد صوّت لصالح إزالة استثمارات الكلية من شركات الأسلحة.
وبحسب هذه المصادر، فإن الكلية قررت عدم الإعلان عن انسحابها من شركات الأسلحة بعد أن قام أحد الناشطين بتشويه صورة تعود لعام 1914 للورد آرثر بلفور، صاحب الوعد المشؤوم عام 1917.
وأثار الحادث تغطية إعلامية واسعة النطاق في المملكة المتحدة، وإدانة من النواب البريطانيين، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن. وأكد موقع "ميدل إيست آي" أنه لم يتم الاستجابة لاتصالاته على كلية "ترينيتي كامبريدج"، للتعليق على قرار سحب الاستثمارات من شركات الأسلحة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أصدر المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP)، وهو مجموعة حقوقية مقرها المملكة المتحدة، إشعاراً قانونياً إلى كلية ترينيتي يحذر فيه من أن استثماراتها قد تجعلها متواطئة محتملة في جرائم الحرب الإسرائيلية.
وقالت المنظمة الدولية في مذكرتها القانونية، إن "الضباط والمديرين والمساهمين في الكلية قد يتعرضون للمسؤولية الجنائية بشكل فردي إذا احتفظوا باستثماراتهم في شركات الأسلحة التي يحتمل أن تكون متواطئة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الإسرائيلية".
وعقب احتجاجات ومظاهرات للطلبة في كلية كينجز في كامبريدج، نصبوا خلالها الخيام وطالبوا المؤسسة بالالتزام بسحب استثماراتها من الشركات المشاركة في الحرب الإسرائيلية. نشر أكاديميون من كامبريدج رسالة مفتوحة، موقّعة من 1700 موظف وخريج وطالب من الجامعة، للتعبير عن دعمهم للمتظاهرين الذين أقاموا مخيم احتجاج يدعو الجامعة إلى إنهاء أي تواطؤ محتمل في حرب "إسرائيل" على غزة.