كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد عن استمرار سوء الأوضاع المعيشية والاعتقالية التي يعيشها الأسرى في سجن النقب، والتي فُرضت عليهم وفقًا لسياسة التصعيد التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة، وفقًا لزيارة محاميها للسجن، أن إدارة السجن ما زالت تحتجز الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية وتحول الغرف إلى زنازين، حيث يصل عدد الأسرى داخل الغرفة الواحدة إلى على الأقل 10 أسرى، وفي بعض الحالات يصل إلى 15. كما تمنع الإدارة الأسرى من أداء الصلاة الجماعية وقراءة القرآن بعد أن صادرت المصاحف.
وأفاد الأسرى للمحامي بأنهم يتعرضون للضرب والإهانات وسوء المعاملة، ويتجنبون الخروج إلى ما يُسمى "عيادة السجن" خوفًا من الاعتداء عليهم أثناء النقل.
ونقل الأسرى الذين تم زيارتهم لمحامي الهيئة أن الطعام قليل وسيء ويُقدم بلا ملح وسكر، ما أدى إلى تناقص أوزانهم بشكل سريع بسبب سوء التغذية.
ومن بين الممارسات اللا إنسانية التي يتعرض لها الأسرى في سجن النقب، أنه يتم تزويدهم بالمياه لمدة ساعة واحدة فقط طوال اليوم للحصول على استحمام، في ظل افتقادهم للملابس ومنعهم من تبديلها منذ السابع من أكتوبر، كما أن غرف الأسرى تفتقر لوجود شبابيك مما يعرضهم للإصابة بأمراض جلدية نتيجة عدم تهوية فراشهم وتعريضهم لضوء الشمس.
وخلص لقاء المحامي مع الأسرى بحديثهم عن قطع التيار الكهربائي، حيث يتم قطع الكهرباء عنهم من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، وفي أفضل الحالات يتم توفير الكهرباء لمدة ساعة واحدة فقط كل 10 أيام.
وفقًا للمحامي، تعرض الأسير أسامة جبري (23 عامًا)، من بلدة تل قضاء نابلس والمعتقل منذ تاريخ 2 مايو 2002، للضرب والإهانة منذ السابع من أكتوبر وفقد 20 كيلو من وزنه بسبب سوء التغذية، كما تعرض الأسير إبراهيم شلهوب (28 عامًا) المعتقل منذ 25 يونيو 2023 للضرب والإهانة مرارًا وتكرارًا. أما الأسير سامي راضي عاصي (المعتقل منذ 15 أكتوبر 2023)، فقد أصيب بكسور في صدره نتيجة التعذيب الذي تعرض له في نوفمبر الماضي على كافة أنحاء جسده.
ويُعاني الأسير محمود أبو اصبع (المعتقل منذ 22 فبراير 2011) من مشاكل في المسالك البولية وأوجاع في منطقة الكلى وحساسية وحكة في الجلد بسبب قلة النظافة في الغرف بالإضافة إلى آلام في الأسنان حيث لا تُقدم له الإدارة أي علاج.
