قائمة الموقع

الأورومتوسطي لـ "فلسطين أون لاين": قطاع غزّة دخل مجاعة كبرى وكارثة "غير مسبوقة"

2024-05-12T10:57:00+03:00
الأورومتوسطي لـ "فلسطين أون لاين": قطاع غزّة دخل مجاعة كبرى وكارثة غير مسبوقة

قالت مها الحسيني مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، إن قطاع غزة دخل مجاعة كبرى وكارثة غير مسبوقة، مع استمرار إغلاق معبريه الرئيسيين رفح وكرم أبو سالم.

وأكدّت الحسيني في تصريح خاص لـ "فلسطين أون لاين"، أنّ هذا الاغلاق أدخل القطاع عمليًا في مجاعة، "لا يوجد مخزون أغذية في القطاع، والمنظمات الدولية أوشكت مخازنها على النفاذ في الأيام الأولى"، محذرة من أن استمرار الإغلاق ليومين فقط "يعني أن المساعدات جميعها ستكون قد نفدت".

وأوضحت الحسيني، أن هذا كله يترافق مع نفاد الوقود، "وهذا يعني أن جميع المراكز الطبية والخدماتية في القطاع ستخرج عن الخدمة".

واعتبرت هذه الإجراءات بمنزلة تهديد حقيقي لمليوني ونصف المليون فلسطيني في القطاع، "وهذا يعني كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وأكدّت مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي، أنّ اجتياح رفح يمثل إبادة جماعية للسكان في القطاع بشكل كامل، وليس فقط لسكان المحافظة أو النازحين فيها.

وبينت الحسيني، أن الساعات القادمة ستتجه لأوضاع أكثر كارثية، مطالبةً المجتمع الدولي لوقف "المذبحة الكبرى" التي ترتكب الشعب الفلسطيني "قتلًا وتجويعًا".

تحذيرات أممية من نفاد المواد الغذائية المخصصة للتوزيع جنوب قطاع غزة 

 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح البري عبر الحدود مع جمهورية مصر العربية، وكرم أبو سالم التجاري الوحيد في قطاع غزة.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال اغلاق معبر رفح، ما أدى إلى توقف كامل لحركة تنقل المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، وتسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، وسط تخوفات من مجاعة وخطر حقيقي.

ويُعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لأبناء شعبنا في قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وهذا التوغل واحكام السيطرة عليه، يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.

كما تواصل قوات الاحتلال اغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم التاسع على التوالي، مع وقف تام لدخول المساعدات.

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من نفاد المواد الغذائية المخصصة للتوزيع جنوب قطاع غزة اليوم الأحد مع استمرار إغلاق معابرقطاع غزة.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جورجيوس بتروبولوس عبر حسابه على منصة إكس إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بشكل سريع مع إغلاق المعابر المؤدية إلى رفح منذ بدء الاجتياح البري لها.

وطالب بتروبولوس بالإدخال الفوري للوقود والمساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن المواد الغذائية المخصصة للتوزيع لدى برنامج الأغذية العالمي، والأونروا، ستنفد غدًا الأحد.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الإثنين الماضي بدء عملية عسكرية في مدينة  رفح جنوب قطاع غزة، سيطر خلالها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتسببت العملية في نزوح أكثر من 150 ألف مواطن من شرق ووسط المدينة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد طالب قبل أيام، سلطات الاحتلال بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم "على الفور"، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ودعاها إلى وقف التصعيد.

وقال غوتيريش، إن "إغلاق المعبرين في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا، ويجب أن يعاد فتحهما على الفور".

وفي السياق، أفادت وكالة الأونروا اليوم بأن 150 ألف شخص فروا من مدينة رفح، ميرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لمناطق جديدة باتجاه الوسط.

من جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن دعوات الإخلاء من مناطق إضافية تأتي عقب قرار الكابينت توسيع العمليات في رفح.

وكانت الإذاعة لفتت إلى أن الجيش يوسع تعليمات إخلاء الفلسطينيين في رفح باتجاه الغرب.

اخبار ذات صلة