أعلنت الإمارات، أمس الجمعة، "دعمها الكامل" لاستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعامل مع السياسات الإيرانية "المقوضة للأمن والاستقرار".
وتنضم الإمارات في هذا التأييد إلى السعودية والبحرين، لتصبح ثالث دولة خليجية تعلن تأييدها استراتيجة ترامب، التي أعلنها مساء أمس، وهدد فيها بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أصدرته "عن ترحيب الإمارات ودعمها للاستراتيجية الأمريكية الجديدة".
وأكدت "التزام الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وكافة الحلفاء للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم".
واتهمت وزارة الخارجية الإماراتية، النظام الإيراني بأنه "يسعى من خلال سياساته إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة".
وقالت إن "الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي، إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة".
وشدد البيان على أن "الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تأتي لتتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة التصرفات الإيرانية السلبية وغير المقبولة بكافة أشكالها، بما في ذلك برنامجها الصاروخي والذي يمثل خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكدت الإمارات أن "تصنيف الخزانة الأمريكية لقوات الحرس الثوري يأتي كإشارة قوية ستساهم في وضع حد للنشاطات الإيرانية الخطيرة ودعمها الرسمي للإرهاب".
وهدد ترامب في استراتيجيته الجديدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في يوليو/ تموز 2015، اتفاقاً مع إيران، وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس، في موعد لا يتجاوز بعد غد الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد المصادقة على الاتفاق من عدمه.
وتشهد العلاقات الإماراتية - الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاثة "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإمارات وإيران والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتقع الجزر الثلاثة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منها.