قائمة الموقع

مؤسسات الأسرى: نحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير إبراهيم حامد

2024-05-09T21:48:00+03:00
الأسير إبراهيم حامد

كشفت شهادات من داخل سجون الاحتلال، "أنّ الأسير حامد تعرّض لاعتداء يوم أمس في سجن (جلبوع)، ولا يوجد مكان في جسده إلا به كدامات، أو خدوش أو جروح، ونزف من رأسه كميه كبيرة من الدماء.

و حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة القيادي إبراهيم حامد (59 عامًا) من بلدة سلواد/ رام الله، وذلك في ضوء شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى اليوم من سجن (جلبوع) أفاد من خلالها بتعرّض الأسير حامد لعمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفّذت بحقّه. 

وقالت هيئة شؤون الأسرى، إن أحد الأسرى خرج بشهادة أولية اليوم الخميس، من سجن جلبوع، تفيد بتعرّض الأسير "حامد" لعمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفّذت بحقّه.

ونقل الأسير في شهادته أنّ "حامد" تعرّض لاعتداء يوم أمس في سجن جلبوع، مضيفاً أنه لا يوجد مكان في جسده إلا به كدامات أو خدوش أو جروح، بينما نزف من رأسه كميه كبيرة من الدماء.

وذكر الأسير في شهادته أنه وبعد أن تم الاعتداء عليهم صباح اليوم، قد ترك "حامد" لا يستطيع الوقوف على قدميه ووضعه الصحيّ خطير جدا وصعب للغاية، وهناك خطر كبير على حياته وعلى حياة الأسرى بسبب الضرب المبرّح الذي يتعرضون له.

وأشارت الهيئة، إلى أنّ التفاصيل المروّعة التي تعرض لها الأسير حامد هي من بين العديد من الشّهادات التي وثقتها المؤسسات واستمعت لها من خلال أسرى جرى الإفراج عنهم بعد السابع من أكتوبر والمتواصلة حتّى اليوم وبعد مرور أكثر من 7 شهور على حرب الإبادة، والتي عكست مستوى توحش غير مسبوق، أدى إلى استشهاد على الأقل (18) أسيرًا في سجون الاحتلال ومعسكراته، هذا عدا عن معتقلين من غزة اُستشهدوا داخل المعسكرات ويواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن هوياتهم. 

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ومنذ بداية العدوان استهدفت قادة الحركة الأسيرة، من خلال عمليات التّعذيب والعزل والنقل، والتّنكيل المستمر، كما كافة الأسرى في سجون الاحتلال. 

وأكّدت الهيئة والنادي أنّ استمرار مستوى التّوحش الذي تعكسه شهادات الأسرى بعد مرور أكثر من 7 شهور على بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، مؤشر إلى أنّ يؤدي إلى ارتقاء مزيد من الشّهداء بين صفوف الأسرى، وقتل قادة الحركة الأسيرة. 

واعتبرت الهيئة والنادي أنّ ما جرى مع الأسير حامد هي بمثابة محاولة قتل، كما جرى مع آلاف الأسرى على مدار الفترة الماضية.

وشددتا على أنّ عامل الزمن يشكّل عاملاً حاسمًا في مصير الأسرى، جرّاء الإجراءات الخطيرة والمرعبة التي تواصل إدارة السّجون تنفيذها بحقّ الأسرى، وعلى رأسها عمليات التّعذيب والتّجويع. 

كما وتؤكّد الهيئة والنادي أنّ كل السياسات الراهنة بما تحمله من توحش وجرائم بحقّ الأسرى، هي سياسات تاريخية ممنهجة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلا أنّ المتغير الوحيد في كثافتها ومستواها. 

من هو الأسير القائد إبراهيم حامد؟

ولد الأسير حامد عام 1965 في بلدة سلواد / رام الله، حيث بدأت مقاوم.ته للاحتلال في سن مبكر، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 54 مؤبدًا وهو ثاني أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة. 

التحق حامد بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية، ولاحقا التحق بالماجستير لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للأحاث وتمكّن من إصدار عدة دراسات وأبحاث حول تاريخ القضية الفلسطينية. 

كما وتعرض للمطاردة لمدة 8 سنوات، وخلالها واجهت عائلته كافة أصناف الملاحقة والتهديد وتعرض جميع أفراد عائلته للاعتقال، بما فيهم زوجته وطفليه في حينه. وواجه حامد العزل الإنفراديّ لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل.  

للأسير حامد ابن وابنه وهما (علي وسلمى).

اخبار ذات صلة