أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، إصابة أربعة جنود إسرائيليين في معارك غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما اعترف الناطق باسم الجيش، أن غزة "إحدى أصعب ساحات القتال بالعالم"، وعملية رفح قد لا تضمن وقف الهجمات.
وبلغة الأرقام، أفاد الجيش في بيان له اليوم الأربعاء، أن (520) ضابطًا وجنديا أصيبوا بجروح بالغة الخطورة منذ بداية الحرب، وأن (243) ضابطًا وجنديًا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة (26) منهم جروحهم خطيرة.
وزعم أن (41) جنديًا قتلوا بنيران صديقة وحوادث عملياتية، وإصابة (630) آخرين منذ بداية الحرب.
وفيما يتعلق بعدد المصابين قال الجيش إن (3361) ضابطًا وجنديًا أصيبوا منذ بداية الحرب، بينهم (1610) خلال العملية البرية.
وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، غزة بأنها "إحدى أصعب ساحات القتال بالعالم"، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في رفح "لا تضمن وقف الهجمات الفلسطينية".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المسؤول العسكري الإسرائيلي، خلال مؤتمر تنظمه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
المتحدث العسكري أوضح أن "التحدي الأهم الذي يواجهه الجيش هو ثقة الجمهور الإسرائيلي"، مضيفاً أن "ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يجبرنا على أن نكون أكثر تموضعاً، وأن نعرف كيف نتقبل النقد، وبعد الفشل تحمّلنا المسؤولية".
كما أضاف أن "من يقود الحرب هو رئيس الأركان، الذي تحمّل المسؤولية، ونفهم أيضاً الآثار المترتبة على هذه المسؤولية".
وحول الحرب على غزة، أضاف هاغاري: "لقد خططنا لحرب ستستمر لمدة عام تقريباً، ربما تكون غزة من أصعب ساحات العالم من حيث القتال وكثافته والأنفاق التي حفرتها حركة حماس تحت الأرض".
كما أقر المتحدث الإسرائيلي بأن حماس تحاول تجميع نفسها في شمال قطاع غزة، مهدداً بإعادة العمل هناك لمواجهتها.
لكنه شدد على أن العملية العسكرية في رفح لا تضمن وقف الهجمات الفلسطينية، مضيفاً: "سنتعامل مع المدينة بالطريقة التي نراها مناسبة".
والثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وطلب من الفلسطينيين في المناطق الشرقية إخلاء منازلهم، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف تشهده رفح منذ أيام.