قائمة الموقع

مؤسسات ولجان إغاثية تحذر: اجتياح رفح يعني الإبادة بحق مليون ونصف فلسطيني

2024-05-06T19:40:00+03:00
مؤسسات ولجان إغاثية تحذر: اجتياح رفح يعني مذبحة وإبادة أخرى بحق مليون ونصف فلسطيني

حذرت مؤسسات ولجان إغاثية من كارثة إنسانية وصحية كبيرة إذا اتخذت حكومة الاحتلال قرارًا بتوسيع هجومها في محافظة رفح جنوبي القطاع، ليشمل ملاذ النازحين وأكثر المناطق في قطاع غزة، في الوقت الحالي.

وذلك، تزامنًا مع قرار الاحتلال بإخلاء مناطق شرقي رفح، تمهيدًا لارتكاب حرب إبادة بحق المحافظة التي تؤوي مليون ونصف المليون نازح.

** حرب إبادة

رئيس جمعية البركة الجزائرية في رفح وسام القططي، قال إن قرار الاجتياح يعني تنفيذ عملية إعدام جماعية بحق مليون ونصف المليون فلسطيني.

وأكدّ القططي، أن هذا الاجتياح يعني حرب إبادة وتجويع أبناء القطاع في كل محافظاته، بحكم السيطرة على معبر رفح الذي يمثل القناة الوحيدة لعبور الأفراد والبضائع، إضافة إلى إبادة محققة لآلاف المرضى الذين يمنعهم الاحتلال من السفر للعلاج.

وأوضح القططي أن مليون ونصف المليون لاجئ، لا يوجد مكان آخر بديل لهم، "خانيونس التي حددها الاحتلال كمنطقة آمنة، هي مدمرّة بشكل كامل في بنيانها وبنيتها المدنية والتحتية، ولا تستطيع البتّة استقبال أهلها النازحين، عوضًا عن استقبال بقية النازحين في رفح".

وأضاف: "هذا كله يضاف إليه عدم وجود بنية صحية أساسًا؛ تستطيع أن تستوعب المزيد من الضحايا نتاج هذه العملية الاجرامية التي تستهدف بالطبع النيل من المدنيين والتوغل فيهم".

وذكر، أنّ ذلك كله يترافق أيضًا مع شلل المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الاغاثي، "70% من هذه المساعدات توقفت نتيجة استهداف المطبخ الدولي، واليوم مع تفاقم معاناة النازحين، يعني أن هذه المنظمات لن تكون قادرة على تلبية ادنى احتياجات السكان".

وأوضح أن المساعدات التي تصل أساسًا للنازحين لا تغطي 30% من احتياجاتهم، مردفًا: "الآن نحن أمام كارثة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى".

** كارثة إغاثية وإنسانية

من جهته، قال المسؤول في لجان العمل الإنساني والإغاثي برفح محمد الشريف، إنّ قرار الاجتياح، هو قرار إبادة جماعية تستهدف مليون ونصف المليون فلسطيني.

وأضاف الشريف: "رفح انتقلت من مرحلة فقدان الأمن الغذائي، لمرحلة الكارثة الإغاثية، وهي اليوم تنتقل لمرحلة الإبادة الجماعية".

وذكر الشريف، أن الصمت الدولي إزاء مذبحة رفح المرتقبة، يعني منح الاحتلال الضوء الأخضر لممارسة جرائمه بحق سكان القطاع في أكبر عملية إبادة تستهدف شعبنا".

وأكدّ، أنّ المحافظة تعاني من كوارث بيئية وصحية في غاية السوء، وهي تعاني أيضًا من مجاعة على صعيد المواد الإغاثية المقدمة، مضيفًا: "نحن نتحدث عن 700 ألف نازح هم في خيم لا تقي حرا ولا بردا، وهي تعيش في ظروف إنسانية قاهرة في ظل انعدام المياه والكهرباء والبنية التحتية".

وأوضح أن 500 ألف نازح يقطنون في مدارس الاونروا والحكومة، باتوا خارج مناطق الايواء ويتم استهدافهم، وسيجدون أنفسهم خارج المدارس مشردين دون خيام.

وذكر أن هذا كله غير سكان المدينة الذين يقدر عددهم بـ300 ألف نسمة، "هؤلاء أيضًا لا تتوفر لديهم خيام ولا يوجد مدارس في أي منطقة بالقطاع تستطيع استيعابهم؛ نظرًا لتدمير الاحتلال مجمل البنية المتعلقة بالمدارس".

وشددّ الشريف على، أنّ ما يحدث هو فقط وصفة لعملية إبادة تستهدف الشعب الفلسطيني، وتعظيم لمعاناة المشردين والنازحين، الذين نزحوا لرفح بعد نزوحهم المتكرر من مناطق أخرى".

كما ولفت إلى، أن "النازحين من المنطقتين الوسطى وخانيونس، لا يزالون يعانون حتى اللحظة في العودة لمناطق سكناهم، خاصة مع تصنيف الاحتلال لها على أنها مناطق عمليات، ولم يبق الاحتلال فيها بنيانا ولا بنية مدنية ولا سكنية".

وتعيش رفح في ظروف إنسانية قاهرة نتيجة نزوح مليون ونصف المليون نازح للمدينة، بناء على توجيهات سلطات الاحتلال التي صنفّت في وقت سابق المحافظة على أنها آمنة، ودعت النازحين في المناطق الأخرى للجوء إليها.

وتعاني رفح من انعدام في البنية التحتية والمقدرات الرئيسية التي تساعدها في ضخ المياه، ونقل النفايات الصلبة؛ التي تضج بها المدينة"

** إبادة كبرى!

ويقدرعلي هويدي مسؤول الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، أن نسبة البطالة اقتربت من 95% ، وهي ذات النسبة التي وصلت إليها معدلات الفقر المدقع في القطاع.

ويقول هويدي إن أي عملية عسكرية في رفح، تعني تجويع النازحين الفلسطينيين بالمعنى الحرفي، و"ستكون مجاعة هي الأفظع مما جرى شمال القطاع".

كما أنّ أي عملية عسكرية سيترتب عليها إبادة بالمعنى الحرفي للشعب الفلسطيني، "فالعملية سينتج عنها مئات الآلاف من الشهداء، بسبب الاكتظاظ الكبير للسكان، كل 20 شخص يعيشون على متر مربع تقريبا".

ذلك كله جاء في سياق تحذير برنامج الغذاء العالمي، الذي أكدّ عبر المتحدث باسمه عبير عطوفة، أن عملية اجتياح رفح ستسبب بمأساة وإبادة كبيرة، كما أنها ستمنع امدادات المساعدات للقطاع.

وحذرت من أن ذلك سيعاظم من مأساة النازحين، الذين هم في الأصل يعانون الأمرين جراء النزوح.

وحول التهديد الإسرائيلي بعملية في دير البلح ورفح، أجابت عطوفة: "هذا سينتج عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، لأن رفح هي المدخل الأساسي لإدخال المساعدات، ويزيد عن ذلك تمركز كبير لعدد السكان النازحين من شمال القطاع".

وبينت أن ما يعيشه القطاع يتجاوز وصف الكارثة، ويحتاج لدعم بشكل كبير، كما أن مرور الدعم يحتاج لوقف فوري لإطلاق النار

اخبار ذات صلة