فلسطين أون لاين

خبراء أمميون: "إسرائيل" دفنت فلسطينيين أحياءً في مقابر جماعية في غزة

...
خبراء أمميون: "إسرائيل" دفنت فلسطينيين أحياءً في مقابر جماعية في غزة
غزة/ فلسطين أون لاين

كشف خبراء في الأمم المتحدة أنّ جثثاً من التي عُثِرَ عليها في المقابر الجماعية في مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة مؤخراً، وعددها 390 جثة، ظهرت على العديد منها علامات التعذيب والإعدام بما يدل على أنها عائدة لأشخاص "تمّ دفنهم أحياء".

وأعرب الخبراء، في بيانٍ لهم صدر في جنيف اليوم الاثنين، عن استيائهم إزاء التقارير المستمرة عن الاعتداء الجنسي والعنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك ضد المحتجزات لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال البيان: "نشعر بالفزع من استهداف إسرائيل للنساء بمثل هذه الهجمات الوحشية والعشوائية وغير المتناسبة، ويبدو أنها لا تدخر أي وسيلة لتدمير حياتهن وحرمانهن من حقوقهن الإنسانية الأساسية".

جثث مشوهة.. ما طبيعة الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في غزة؟

وتواصل طواقم الدفاع المدني في غزة بواسطة أدواتها البسيطة، الكشف عن المفقودين من ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

ففي محيط مستشفى ناصر بخانيونس، اكتشفت الطواقم خلال الأيام الماضية مقبرة جماعية تضم جثامين متحللة، مجهولة الهوية نتيجة التشوهات التي لحقت بها.

الوضع ذاته، كشفته مقبرة أخرى في مستشفى الشفاء لجثث اختفت معالمها أو وجد فقط بعض من أطرافها.

والأمر لم يتوقف هنا، فطواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة في غزة أصدرتا أرقامًا وصفتها منظمات حقوقية وإنسانية بـ"المخيفة"، تتعلق بعدد الجثامين المفقودة في المربعات السكنية التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية.

في هذا الصدد يقول محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: "فوجئنا بأن أحد الصواريخ الحربية الإسرائيلية التي استهدفت أشخاصًا كانوا في أحد الغرف.. (أسفرت) عن تبخر هؤلاء (الضحايا) بالفعل.. الصواريخ التي تمتلكها قوات الاحتلال.. تعمل على إذابة الجثث بشكل كامل وهذا ما شاهدناه ميدانيًا في أكثر من حالة منذ بداية الحرب".

أسئلة حول الأسلحة المستخدمة

ويطرح اختفاء جثامين الضحايا في غزة أسئلة عن طبيعة الأسلحة المستخدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وفق تقارير للمرصد المتوسطي لحقوق الإنسان، فعن آثار هذا النوع من القصف وقوته التدميرية، وثق المرصد الحقوقي شهادات ومعلومات أولية، كشفت عن جانب من مستوى القتل الذي تمارسه إسرائيل في القطاع.

وبحسب تقارير متخصصين، فإن فقدان الضحايا في غزة كان سببه إسقاط الجيش الإسرائيلي قنابل تولد حرارة شديدة أو ما يعرف باسم "القنابل الفراغية" على مربعات سكنية، تؤدي قوتها التفجيرية إلى تحلل أو انصهار أجساد الضحايا.

وعليه، دعا المرصد الحقوقي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء متخصصين في الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل ويُرجح أنها محرمة دوليًا.