تواصلت فعاليات حملة طرد "الكيان الصهيوني" من أولمبياد باريس 2024، رفضًا لحرب الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتزامنت الاحتجاجات مع عقد اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية في سويسرا، حيث نظّم نشطاء حركة المقاطعة والنشطاء الداعمين لنضال الشعب الفلسطينيّ عدداً من الأنشطة الفعليات والإلكترونية الهادفة للضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لإجبارها على تطبيق مبادئها والوفاء بالتزاماتها ومنع مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية من المشاركة في الأولمبياد.
وفي التفاصيل، توجه نشطاء حركة المقاطعة في ماليزيا لمقرّ اللجنة الأولمبية الماليزية وسلّموا الرسالة الصادرة عن أكثر من 300 نادٍ رياضيّ فلسطيني ومؤسسات أهلية فلسطينية، التي طالبوا فيها اللجان الأولمبية في الوطن العربي والجنوب العالمي والدول الصديقة والمجتمعات الرياضية ومحبي ومشجعي الرياضة حول العالم بالضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع "إسرائيل" من المشاركة في أولمبياد باريس، وذلك حتى إنهائه للانتهاكات الصارخة للقانون الدوليّ، بالذات الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة.
كما وسلّم النشطاء في سويسرا عريضتين وجمعتا أكثر من 227 ألف توقيع وطالبتا بطرد "إسرائيل" من المحافل الرياضية الدولية، إلى مقرّ اللجنة الأولمبية الدولية في "لوزان"، كما وتبع ذلك قيام النشطاء بتعليق لافتة ضخمة في المدينة تطالب بطرد إسرائيل من ألعاب باريس وتوزيع منشورات تحمل نفس المطلب في الشوارع وفي المتحف الأولمبيّ في المدينة.
وعلى مستوى القارة الأفريقية، نظمت مجموعة المقاطعة في المغرب والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقفة أمام مكاتب اللجنة الأولمبية المغربية في الدار البيضاء، حيث طالب المتظاهرون اللجنة المغربية بدعم المطلب الفلسطينيّ العادل والضغط من طرفها على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية.
وفي الكويت، أعلن النادي العربي الرياضي عن انضمامه لحملة #حظر_إسرائيل من الأولمبياد، فيما وجه النادي وجمعية المحامين الكويتية رسالتين للجنة الأولمبية الكويتية طالبتاها بالتحرك والضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لتحقيق المطلب الأخلاقيّ والعادل لعشرات الآلاف حول العالم: منع مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية من استغلال الرياضة لتلميع جريمتهم.
إلى جانب ذلك، نظّم النشطاء تظاهرة أمام مقر اللجنة الأولمبية الإيطالية -وهو ذاته مقرّ اللجنة الأولمبية الأوروبية-، عَقِبه اجتماع مع ممثلين عن اللجنة، أكدّ خلاله النشطاء على تبنيهم للمطلب الفلسطينيّ ودعوتهم للجنة الأولمبية الإيطالية للضغط على اللجنة الدولية لإيقاف تواطؤها ونفاقها.
وتشهد العديد من الدول حول العالم تحركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل معها الآلاف في المنطقة العربية وحول العالم عبر وسميْ #حظر_إسرائيل وBanIsrael#، ركّز خلاله النشطاء على الإبادة الرياضية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزة، معتبرين صمت الأجسام الرياضية الدولية أمام هذه الإبادة بمثابة ضوء أخضر الإبادة الإسرائيليّ ليواصل إجرامه دون حساب.
وقد سبق هذه الفعاليات توجيه مجموعات حركة المقاطعة ودعم فلسطين حول العالم رسائل عديدة للجانها الأولمبية الوطنية، أوصلت من خلالها صوت الأندية الفلسطينية للعالم.
وأكدت كافة الرسائل على أنّ فرض العزلة الرياضية على العدوّ الإسرائيليّ أصبح واجباً قانونياً لا أخلاقياً فحسب، وذلك عقب قرار محكمة العدل الدولية بمعقولية ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية بحقّ 2.3 مليون فلسطينيّ في قطاع غزة المحتلّ والمحاصر.