كشفت مصادر عبرية، أمس الخميس، عن سلسلة تعيينات جديدة في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، شملت مناصب رفيعة في قيادته بينها رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية.
ووفقًا لإعلان إذاعة جيش الاحتلال، فقد تضمنت التعيينات تولي العميد شلومي بيندر، رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" خلفاً لهارون هاليفا، الذي استقال مؤخراً على خلفية الإخفاقات وعدم اتّخاذ التدابير اللازمة في أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
وتم تعيين العميد آفي بلوط رئيسًا للقيادة الوسطى في الجيش، خلفاً للواء يهودا فوكس، وشملت تعيين العميد دان غولدفوس قائداً للواء الشمال خلفاً للواء أوري جوردين.
وأشارت إذاعة الاحتلال، إلى أن هناك تعيينات أخرى في قيادة الجيش "ستُجرى بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة.
وفي هذا الصدد، لقيت التعيينات الجديدة انتقادات واسعة من المعارضة للمستويين العسكري والسياسي لدى الاحتلال.
وأوضحت تقارير تحليلية بثتها قناة "كان" العبرية، أن المؤسسة العسكرية ستتلاطم بموجة استقالات خلال الأسابيع المقبلة أو بعد صدور نتائج التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش في أسباب هذا "الإخفاق"، والمتوقع إعلانها بعد أشهر.
وانتقد الوزيران المتطرفان في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش، قرار تعيين قيادات جديدة في الجيش.
وقال بن غفير في منشور عبر منصة إكس: "غالانت، أحد أبرز المسؤولين عن إخفاقات 7 أكتوبر، لا يحق له تقرير تعيينات الجنرالات وتحديد قيادات هيئة الأركان العامة المقبلة للجيش".
وأضاف: "لا علاقة لذلك بهوية الضباط المعينين الذين قد يكون بعضهم جديرين جداً، ولكن بقرار غالانت ذاته الاستمرار في منصبه، وكأن الفشل الأكبر في تاريخ البلاد لم يحدث تحت مسؤوليته".
ودعا بن غفير نتنياهو إلى إقالة غالانت من منصبه. مشيرًا إلى أنه لا يصلح لمواصلة عمله وزيرًا للحرب.
ومن جهته، قال وزير المالية سموتريتش عبر منصة إكس: "بغض النظر عن هويتهم، فإن تعيينات جنرالات الجيش الذين سيقودون عملية تصحيح الجيش بعد التقصير لا يمكن أن تتم من قبل رئيس الأركان الذي وصم بالتقصير العسكري".
وأشار إلى أن هذه ليست الطريقة التي يتم بها إصلاح الأمور، "هذه ليست الطريقة التي يتم بها استعادة الثقة".