أفادت تقارير عبرية، أن هناك خلافات حادة بين قادة الأجهزة الأمنية في "إسرائيل" وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتهديدات "غير مسبوقة"، متهمين الأخير بالإمتناع عن حسم قضايا جوهرية ويعرّض إنجازات الجيش للخطر.
وأوضح الإعلام العبري، أنّ حدة الخلافات بين قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي، وبينهم وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، وبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في ظل الحرب على غزة.
ويطالب قادة جهاز الأمن نتنياهو بأن يحسم في "خمس قضايا إستراتيجية" يعتبرونها ضرورية من أجل إنهاء الحرب على غزة والقتال مقابل حزب الله، ويقولون إن نتنياهو يمتنع عن الحسم في القضايا، وأنه بذلك يمنع الجيش الإسرائيلي من "التقدم لتحقيق أهداف الحرب".
وأشار موقع "واينت" إلى أن هذه الخلافات مشابهة لـ"تمرد الجنرالات" عشية حرب تشرين الأول/أكتوبر في العام 1973.
ونقل "واينت" عن مصدرين "رفيعين" تهديدهما لنتنياهو والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بأنه في حال عدم اتخاذ قرار، فإن من شأن قادة الجيش وغالانت أن ينفذوا خطوات امتنعوا عن تنفيذها حتى الآن.
وقال أحد المصدرين إن كثيرين من ضباط الجيش قد يعلنوا خلال الشهور القريبة عن استقالات بسبب ضلوعهم في إخفاقات 7 أكتوبر، وأن هذه الحقيقة تسهل عليهم أن يوضحوا موقفهم لنتنياهو.
وحسب "واينت"، فإن هذه الأجواء سائد في أوساط قسم كبير من قيادة جهاز الأمن، الذين أوضحوا موقفهم لنتنياهو والوزراء.