حذرت صحف ومواقع عالمية في تقارير وتحليلات من تداعيات الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية تنديدا بالحرب على قطاع غزة، على مستقبل "إسرائيل" وسمعتها.
وجاء في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" أن إسرائيل اكتسبت حلفاء جددًا كما تبين في المواجهة مع إيران الشهر الماضي، لكنها أيضًا أمام أعداء كثيرين قد يكلفها التصدي لهم الكثير.
ورأى الكاتبان دينس روس وديفيد ماكوفسكي أن "إسرائيل بحاجة إلى تفكير جديد، مثل إعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد تقلب به الطاولة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإيران، وتدفع جهود التطبيع مع بعض العرب إلى الأمام".
ومن جهة أخرى، سلطت مجلة "إيكونومست" الضوء على الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، وقالت "إنها كشفت عن 3 خطوط صدع في إدارة الجامعات الأميركية، فأولا دمرت ميثاقا هشا يحكم حرية التعبير في الجامعات.
وثانيًا، بحسب المجلة، أوضحت أن الأدوات التي تملكها الجامعات لفرض الانضباط محدودة وغالبا ما تؤدي إلى نتائج عكسية.
وأخيرًا كشفت الاحتجاجات أن قادة الجامعات ليسوا أفضل من أي طالب متوسط عندما يحتاج إلى دراسة مسألة دقيقة، مثل المفاضلة بين الأمن الجماعي على الحقوق الفردية".
وفي السياق نفسه، كتب كاس مود الأستاذ بجامعة جورجيا مقالا في "غارديان" قال فيه إن الجامعات الأميركية تواجه موجة قمع في أرض الحرية، وذكر أن اليمين صوّر الاحتجاجات السلمية المناهضة للحرب على غزة بأنها بؤر للإرهاب، وذلك ذريعة لقمعها.
ويحذر الكاتب من أن الهجمات الحالية على الجامعات مجرد مقدمة صغيرة لما قد تعنيه عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة بالنسبة للديمقراطية الليبرالية بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، كما قال.