أمراض نفسية، وعنف منزلي، وإدمان "مفرط" على الكحول، بهذه الفظائع كشفت تقارير عبرية عن الحالات النفسية بين المستوطنين "الإسرائيليين" الذين هربوا من مستوطناتهم الجنوبية، منذ اليوم لانطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأولئك الذين فروا من صواريخ حزب الله في شمال فلسطين المحتلة.
وقالت القناة 12 العبرية، نقلًا عن تقارير الدعم النفسي للمستوطنين، فإن أكثر من 100 ألف مستوطن يعانون من مشاكل عائلية وعنف منزلي، ناهيك عن الاكتئاب وحالات الانفصال، والمشاكل الزوجية، خاصةً بين الجنود العائدين من الحرب بإعاقات مستديمة، حتى وصل الأمر إلى اعتراف واضح من أحد الجنود: "كدتُّ أقتل زوجتي".
ووفق التقرير، فإن هناك حالات من النزاع العائلي والشجار "المقلق" الذي ينشب بين الآباء والأبناء، بسبب رغبة عدد كبير منهم بالعودة إلى المستوطنات، فيما يفضل آخرون البقاء داخل الفنادق.
ولفت التقرير إلى مشكلة أخرى "كبيرة" وهي الآباء الوحيدون، الذين يعيشون بمفردهم ويتحمّلون المسؤولية كاملةً بسبب مغادرة الطرف الآخر للخدمة العسكرية الاحتياطية، أو فرق الطوارئ، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتسرب الأطفال من المدارس، وتعاطي الشباب الكحول، ومشاكل العنف، وتدني احترام الذات، والعزلة، القلق والكوابيس في الليل، والشعور بالوحدة.
وأوضحت القناة العبرية، أن هناك اارتفاع كبير في عدد المرضى في مراكز الرعاية في جميع أنحاء البلاد. لقد تعرضوا وما زالوا يعانون من اضطرابات كبيرة، وقد انقلبت حياتهم رأسًا على عقب، وتأثر الروتين بشكل كبير، ولن تعود الأمور كما كانت مرة أخرى". وفقًا لتقرير الرعاية النفسية لأحد المراكز.
وذكرت أن نسبةً كبيرة من المستوطنين الفارين لديهم مخاوف من تكرار "طوفان الأقصى" في حال عودتهم للمستوطنات الجنوبية.