وصف إعلامي مصري، اتفاق المصالحة الذي وقع في عاصمة بلده، أول من أمس، بين حركتي "حماس" و"فتح"، بـ"الأكثر جدية، مشيرا إلى أن نتائجه على أرض الواقع ستتطبق وفق جدولة زمنية محددة.
وأكد مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أشرف أبو الهول، لصحيفة "فلسطين" أن حركة "حماس" أبدت مرونة شديدة لأجل إتمام اتفاق المصالحة، وكذلك "فتح" التي أبدت تعاونا كبيرا، لافتا إلى أن اتفاق المصالحة "جرى بأفضل صورة مما سبق".
وقال: "تحقيق المصالحة يصب في مصلحة الجميع، لذلك لا بد أن يتقاسم الجميع أعباءها، ونحن في وضع أفضل مما كان يؤكد تنفيذ الاتفاق هذه المرة".
وأشار إلى أن الحوارات بدأت بالقضايا الأكثر إلحاحا والمتعلقة بالحياة المعيشية والموظفين والأمن والمعابر، وقد جرى التوصل إلى نقاط إيجابية كثيرة.
وأضاف: "النظر بملف الموظفين حتى فبراير القادم، يعطي فسحة للسلطة ومصر والعالم العربي لإيجاد موارد إضافية، لتوفير الرواتب خاصة في ظل تراجع دخل السلطة"، متوقعا تحسن الأوضاع خلال شهر فبراير المقبل مع توسيع دائرة المرتبات والمشروعات التي تقوم بها السلطة في قطاع غزة.
وبحسب أبو الهول، فإن القضايا الأخرى مثل الانتخابات وإعادة هيكلة منظمة التحرير، فهي ليس خاصة بـحركتي "حماس" و"فتح"، بل لها علاقة ببقية الفصائل الفلسطينية، ولذلك سيجري نقاشها خلال اجتماعات الفصائل في مصر الشهر المقبل.
وذكر أن هناك اتفاقا على فتح معبر رفح مع مراعاة الوضع الأمني المصري، والانتهاء من أعمال التجديد والتوسعة.
وأشار إلى أن جهاز حرس الرئاسة سيعود للمعبر، "وحماس أبدت مرونة شديدة في هذا الاتجاه"، متوقعا أن تكون الأمور أفضل بكثير في المرحلة المقبلة.
كما توقع فتح المعبر دوريًا أو بشكل كامل، بعد استكمال التوسعة والسيطرة الكاملة على الوضع الأمني في المعبر وشبه جزيرة سيناء.