قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إنّ المطلوب هو البناء على ما حققته معركة طوفان الأقصى من تعزيز موقع ومكانة القضية الفلسطينية، ويكون المدخل لذلك بناء استراتيجية وطنية جديدة تقوم على حق شعبنا في الدفاع عن أرضه ومقدساته ومقاومة سياسة الضم.
وأوضح أبو ظريفة في تصريح لـ "فلسطين أون لاين" أنّ هذا يتطلب استعادة الوحدة وبناء المؤسسات الوطنية على قاعدة المشاركة، والاتفاق على برنامج وطني قواسمه المشتركة تقوم على حق الدفاع عن أرضنا بكل الأشكال والأدوات، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وأكدّ أنّ المعركة أثبتت قدرة المقاومة على تحقيق إنجازات فلسطينية واسعة، وهذا يتطلب الاستفادة السياسية بعيدًا عن الرهان على واشنطن التي ثبت أنها شريكة في العدوان، وتشكل غطاءً استراتيجيًا له، وتحميه من المحاسبة والمقاطعة والعزلة.
كما أشار أبو ظريفة إلى ضرورة العمل على عقد مؤتمر دولي ينعقد على أساس الشرعية الدولية، وعدم الانزلاق في تصورات تطرحها واشنطن كحل الدولتين وغيرها من المشاريع؛ التي تستهدف خداع الرأي العام الأمريكي والعربي، في ضوء المتغيرات التي انتجتها طوفان الأقصى.
وشددّ على أن الاستمرار في الرهان على أمريكا، سيجلب لشعبنا الكثير من المصائب، وهذا يستدعي الخروج من منزلق أوسلو وتداعياته.