قائمة الموقع

75 طن من القذائف غير المتفجرة في غزة تهدد حياة القطاع المكتظ بالسكان

2024-04-29T17:19:00+03:00
75 طن من القذائف غير المتفجرة في غزة تهدد حياة القطاع المكتظ بالسكان

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل المواطنين بالقطاع، جرّاء تراكم عدد كبير من القنابل والقذائف غير المتفجرة بالقرب من المنازل في مناطق عدة بقطاع غزة.

وكشف المكتب الحكومي، في بيانٍ مقتضب، أن نحو 7500 طن من القذائف والقنابل غير المتفجرة موجودة بالمنازل وبين الركام في مناطق القطاع، مطالبًا بإدخال الفرق التخصصية وخبراء المتفجرات وإمكانات التعامل مع المخلفات وإزالة خطرها.

وفي تقارير سابقة، حذرت منظمات دولية، من أن 6 آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 ألفا أطلقتها "إسرائيل" على قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير، لم تنفجر، مما سيشكل خطرًا على حياة المدنيين بالقطاع.

وقالت صحيفة "إنفورماسيون" الدنماركية، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط، تم إلقاء نحو 45 ألف قنبلة على غزة، مما يعادل حوالي 500 قنبلة يومياً أو 21 قنبلة في الساعة. 

وحذرت الصحيفة من عواقب وخيمة ستسببها آلاف القنابل غير المنفجرة في قطاع غزة، وسط تقديرات أن تكون لها تأثيرات طويلة المدى على الفلسطينيين وعلى جهود تعافيهم بعد انتهاء الحرب.

وأوضحت، أنّ عملية التخلص من هذه القنابل والصواريخ مهمة صعبة ستستغرق سنوات وقد تؤثر على جهود إعادة الإعمار لأسباب تتعلق بالأمان خاصة وأن قطاع غزة يتكون من مجتمعات سكنية مكتظة بالسكان.

وأفادت منظمة "إتش آي"، بأن أكثر من 14 في المائة من القنابل التي ألقاها الاحتلال على القطاع لم تنفجر، مما يعني أن عدد القنابل الفعلي يتجاوز بكثير التقديرات السابقة التي بلغت نحو 6 آلاف و300 قنبلة وصاروخ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب.

وشدد خبراء للصحيفة، أنه لا ينبغي التهاون بتأثير الصواريخ التي لم تنفجر وتداعياتها،  مطالبين بضرورة التدخل الدولي لمساعدة الفلسطينيين في غزة على تنظيف القطاع من هذه القنابل الموقوتة التي تركتها الحرب الإسرائيليي.

وفي تقارير سابقة، قال نائب مدير العمليات الدولية في منظمة "هانديكاب إنترناشونال"، جان بيار ديلومييه، "ثمة 3 آلاف قنبلة من بين هذه القنابل الـ45 ألفا، لم تنفجر، وستشكل تلك، في الواقع، خطرًا إضافيًا ولاسيما بالنسبة للمدنيين عند العودة في الوقت الذي يتعين فيه نشر المساعدات الإنسانية".

وهذا العدد الذي قدرته "Mine Action Area of responsibility"، وهي مجموعة عمل مكونة من منظمات غير حكومية تنشط في الموقع من بينها "هانديكاب إنترناشيونال"، يغطي الفترة الممتدة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير، بينما يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأمضى ديلومييه عدة أيام في رفح على الحدود المصرية، حيث يقيم نحو 1,5 مليون فلسطيني، معظمهم من النازحين.

واعتبر بشكل خاص أن وحده وقف إطلاق النار، كفيل بمنح المزيد من "الرؤية" لمنظمة "هانديكاب إنترناشونال" كي "تبدأ بالطبع أعمال إزالة الألغام وتلوث مخلفات الحرب من المتفجرات".

وفي بداية آذار/ مارس، أرسلت هذه المنظمة المدافعة عن الأشخاص المصابين بإعاقات ناجمة عن النزاعات والتي تتخذ من فرنسا مقرا لها، خبيرين لمدة 15 يومًا للشروع في تقييم احتياجات إزالة الألغام في قطاع غزة.

وفضلا عن وصول السكان المدنيين، يتعين على التقييم المتعلق بإزالة الألغام أيضًا، أن "يمكّن الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى من الانتشار في مناطق الشمال (...) المعزولة الآن عن هذه المساعدات الإنسانية وعن العاملين في المجال الإنساني"، بحسب ديلومييه.

 

اخبار ذات صلة