قائمة الموقع

باحث بالشأن الأمريكي: الاحتجاجات الطلابية "مهمة" وتعبر عن مزاج الرأي العام الأمريكي

2024-04-29T12:32:00+03:00

قال الباحث في الشأن الأمريكي وشؤون الشرق الأوسط توفيق طعمة، إن الاحتجاجات الطّلابية التي خرجت في الجامعات الأمريكية، تنديداً بالحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، تُعبر عن مزاج الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً إياها "مهمة جداً".

وأوضح طعمة الذي يقيم في الولايات المتحدة، لموقع "فلسطين أون لاين"، أن هذه الاحتجاجات دليل على أن العالم بدأ بالاشمئزاز من السياسة الأمريكية والعدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة لأكثر من 6 شهور.

وبيّن أن رسالة هذه الاحتجاجات القوية دفعت الحكومة الأمريكية لمحاربتها بكل قوّة ومحاولة تشويهها، مستبعداً توقفها حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت لأجلها.

ووفق طعمة، فإن الاحتجاجات انطلقت بسبب السّياسة الامريكية المنحازة لدولة الاحتلال "الإسرائيلي" ودعمها اللامحدود لها، لا سيّما أنها تواصل عدوانها على قطاع غزة، واقترفت الابادة الجماعية وجرائم الحرب.

وأضاف "الولايات المتحدة هي التي تقود الحرب على الشعب الفلسطيني وما يجري في قطاع غزة أمر غير مسبوق، لذلك خرجت الجماهير الطلابية لتعرب عن تنديدها بجرائم الابادة ومن يدعمهم وعلى رأسها أمريكا".

وتابع طعمة "الولايات المتحدة تتذرع بالحديث عن الديمقراطيات وحقوق الإنسان لكنها هي أبعد ما تكون عن ذلك، حيث أصبح ذلك مجرد شعارات"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة دولة عدوانية وقامت على الإجرام والقتل".

وأكد أن الولايات المتحدة أصبحت دولة معزولة، مستدركاً "مزاج الشعب يختلف عن الحكومة العنصرية".

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مُطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات "الإسرائيلية" وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب توسّعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد وجورج واشنطن ونيويورك وييل وكارولينا الشمالية ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا.

ولاحقًا، اتّسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي شهدتها الجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.

في السياق، رأى أن سياسة الرئيس جو بايدن وانحيازه للاحتلال ودعمه للحرب على قطاع غزة، ستؤدي إلى خسارته في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر نوفمبر القادم.

ولفت طعمة إلى أن هناك مقاطعة من الجاليات العربية والداعمين للقضية الفلسطينية لبايدن، الأمر الذي سيدفع بخسارته في الانتخابات، بسبب دعمه لجرائم الابادة في غزة.

وقال طعمة: "سياسة بايدن سيئة جداً لأنه دائما يدعو للحريات وحقوق الانسان ولكن هو أبعد ما يكون عن ذلك خاصة فيما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، وهو داعم بشكل غير مسبوق للاحتلال لذلك انتفضت شعوب العالم ضده".

ووفق قوله، فإن ما يحدث في فلسطين عموماً هو بسبب الدعم غير المحدود لـ (إسرائيل) الأمر الذي اعطى الأخيرة فرصة لاستكمال مشروعها الصهيوني في المنطقة.

وختم حديثه "لا نراهن على بايدن أو نتنياهو إنما على شعوبنا والشعب الفلسطيني خاصة الذي لا يزال صامدًا على أرضه".

ولا تزال معركة "طوفان الأقصى" مستمرة لأكثر من 6 شهور على التوالي، حيث خلّفت أكثر من 34 ألف شهيد وعشرات آلاف الإصابات في صفوف المواطنين، عدا عن الدمار والخراب الكبيرين اللذين أصابا كل محافظات قطاع غزة.
 

اخبار ذات صلة