بعد دقائق من بث القسام مقطعًا لأسيرين "إسرائيليين" لديها، قالت عائلات المحتجزين الإسرائيلين في غزة إن على حكومة بنامين نتنياهو أن تختار إما المضي في خططها لاجتياح رفح أو إبرام صفقة تبادل لاستعادة المحتجزين من غزة.
ودعت العائلات في بيان تعقيبًا على تصوير مسجل لمحتجزين بثته كتائب القسام، إلى "إنهاء الحرب ودفع الثمن"، وأكدت أن الدخول إلى رفح سيكون "تضحية إضافية".
واعتبرت أن "الضغط العسكري على حماس قد فشل ويجب تغيير أسلوبنا"، وأكدت أن "إهمال المختطفين جريمة من الحكومة ضد المواطنين".
وأكد البيان، أنه إذ كانت الطريقة الوحيدة لتحقيق الصفقة هي وقف الحرب فيجب فعل ذلك.
وفي تعليقه على مقطع الفيديو، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد: "نشرت حماس شريط فيديو يتضمن أول دليل على حياة المواطن الأمريكي كيث سيغال المحتجز في غزة، ويتضمن إثباتًا للحياة من رهينة أخرى، هو عومري ميران".
وذكرت قناة كان العبرية: "الرعب النفسي مستمر.. حماس تنشر شهادة حياة المختطفين كيث سيغال وعومري ميران".
وقالت وزيرة اقتصاد العدو السابقة، الجنرال احتياط أورنا باربفياي: "أتمنى أن ترى حكومة نتنياهو من بوادر الحياة التي نشرتها حماس هذا المساء فرصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة - لقد سئمنا من سماع أن هذه ضغوط رافعة من قبل حماس، إن الأكثر أهمية للمجتمع الصهيوني، هو إعادة الأسرى إلى بيوتهم الآن".
أما زعيم المعارضة في الكيان يائير لابيد، قال: "إذا كنا بين خيارين اثنين إما وقف القتال بغزة أو إبرام صفقة فيجب التوصل لصفقة".
فيما أكدت زعيمة حزب ميرتس سابقا - زهافا غالئون، أن "الأهم هو عودة الأسرى ، وليس رفح، وليس الانتصار الكامل، الأهم حياة الإنسان".
وفي الوقت نفسه، طالبت عائلتا المختطفان "الإسرائيليان" اللذان ظهرا في فيديو القسام وسائل الإعلام إلى نشر الفيديو وعدم الالتزام بسياسة المنع.
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، مقطعا مصورا لأسيرين إسرائيليين يطالبان حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عنهما، محذريّن في الوقت نفسه من خطورة القصف على حياتهما.
ويظهر في بداية الفيديو يوآف غالانت وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهما يتحدثان عن الضغط العسكري الذي سيؤدي لتحرير الأسرى، ثم يظهر أحد الأسرى يتحدث عن الأوضاع السيئة الناتجة عن القصف العنيف.
وقالت كتائب القسام في الفيديو موجهة الحديث لأهالي الأسرى: إن "الضغط العسكري فشل في تحرير أبنائكم الأسرى. قتل العشرات منهم وحرم البقية من الاحتفال في عيد الفصح مع أعزائهم".
"نشعر بأنكم تخليتم عنا"
ويظهر الأسير كيث سيغال، وعومري ميران، وهما يوجهان رسائل إلى عائلاتهم، ويتحدثان عن صعوبة عدم تواجدهما معهم في عيد الفصح هذا العام، بسبب حكومتهم.
وبعث أسير إسرائيلي يدعى كيث سيغال (64 عامًا) من كفار عزة، رسالة إلى عائلته، قائلا: "إنني أحبكم جدًا (..)، من المهم أن تعلموا أنني على ما يرام، وآمل بأن تكونوا أنتم كذلك".
وتابع: "نحن هنا في خطر في ظل القصف، وهذا أمر مخيف ومرعب نعيشه منذ وقت طويل، وأنا أتساءل حتى متى؟".
كما تحدث الأسير الإسرائيلي عومري ميران (47 عامًا) من كيبوتس ناحل عوز، قائلا: "عائلتي العزيزة أنا مشتاق لكم جميعا، أبي، إخوتي، أختي، زوجتي أليشاي، بناتي روني وألما الغاليات".
وطالب الأسيران لدى المقاومة، حكومة الاحتلال بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة، مؤكدا "آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا ونحن على قيد الحياة وبصحة جيدة".
كتائب القسام تعرض فيديو لأسرى يطالبون حكومة #نتنياهو بالإفراج عنهم ويحذرون من تداعيات القصف على حياتهم#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/5hFBsX0vC6
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2024
وتابع: "أطالب رئيس الحكومة وجميع الوزراء بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة". مؤكدًا: "نشعر أحيانا أنكم تخليتم عنا.. نشعر بالمماطلة وصفقة التبادل استغرقت وقتا طويلا".
وفي رسالتهم لـ "المجتمع الإسرائيلي" وعائلاتهم، قال الأسير الإسرائيلي: "أريدكم أن تبذلوا كل ما في وسعكم للضغط على الحكومة بكل الطرق الممكنة".
وأكمل: "آمل أن تستمروا في المظاهرات من أجل أن تكون هناك مفاوضات تفضي لصفقة".