وقالت الهيئة في رسالة إن أعضاءً من الهيئة لن يزاولوا عملهم اليوم بسبب الرد العسكري على حدث طلابي، موجهة انتقادات لرئيس الجامعة بسبب "سماحه بتحويل الحرم الجامعي لمنطقة عسكرية".
وجاء في الرسالة: "نحن قلقون للغاية بشأن رفاهية طلابنا وسلامتهم.. لقد شهدنا قيام الشرطة بلكم طالبة، وضرب مراقب قانوني، وسحب طالب فوق سياج، واعتقال الطلاب بعنف لمجرد وقوفهم في مقدمة المتظاهرين".
ونقلت شبكة NBC الأمريكية، عن هيئة تدريس بجامعة تكساس الأمريكية التي شهدت احتجاجات طلابية ضد الحرب على غزة، نفيها وقوع "أي تهديد بالعنف أو تعطيل للدراسة" خلال فعالية التضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكثر من 6 أشهر.
كان رئيس جامعة تكساس، جاي هارتزل، زعم أنه فرض القواعد مع حماية حرية التعبير، مشيراً إلى أنه "كان يوماً مليئاً بالتحديات وبكثير من المشاعر"، في إشارة إلى تدخل الشرطة لفض التضامن واعتقال عشرات المتظاهرين من الطلاب.
وزعم هارتزل أن الجامعة أوفت بوعدها وعاقبت متظاهرين "تجاهلوا مناشدات ضبط النفس وفض التجمع" حسب تعبيره.
في السياق، أعلنت إدارة السلامة العامة بولاية تكساس، اعتقال 34 شخصاً خلال الاحتجاج في حرم جامعة تكساس بمدينة أوستن، الأربعاء 24 أبريل/نيسان.
وأظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي شرطة الولاية وهي ترتدي معدات مكافحة الشغب وهي تحاول تفريق الحشد.
من جهتها، ذكرت صحيفة "دالاس مورنينج نيوز" أن الشرطة كانت تحمل الهراوات والبنادق، كما استعمل عدد من قوات الأمن العصي من أجل تفريق الطلبة المتظاهرين.
فيما وثقت مقاطع فيديو أخرى، التظاهرة السلمية للطلبة تضامناً مع غزة، وهم يرددون جميعاً شعارات من قبيل: "أنتم لا تخيفوننا"، في رد على هجوم قوات الأمن، ومحاولتها فض الاعتصام بالقوة.
وانضم طلاب جامعة تكساس في أوستن إلى باقي الاحتجاجات الأخرى التي حدثت في العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد، وشهد الأسبوع الماضي مظاهرات في العديد من المؤسسات الجامعية، حيث أقام المتظاهرون مخيمات في وسط الجامعة.
بينما هددت العديد من الجامعات بإيقاف الطلاب المشاركين، وتم القبض على أكثر من 100 ناشط في جامعة كولومبيا، وقامت كولومبيا بنقل فصولها الدراسية إلى النظام الهجين (حضوري وعن بعد) بسبب مخاوف بشأن السلامة.
من المتوقع أن تشتد الحملات الاحتجاجية مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية. ويخطط المنظمون المؤيدون للفلسطينيين لتنظيم احتجاجات حاشدة في شيكاغو خارج المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس/آب القادم، حيث سيعلن الحزب الديمقراطي رسمياً عن مرشحه الرئاسي لعام 2024.
ونُظمت احتجاجات أخرى بقيادة الطلاب في جامعة نيويورك، وجامعة كاليفورنيا، وبيركلي، وبوليتكنيك بولاية كاليفورنيا، وجامعة براون، وجامعة ميشيغان، وهارفارد، حيث نظم الطلاب معسكراً في هارفارد يارد، الأربعاء.