اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، تزامنًا مع أول أيام عيد"الفصح العبري".
وأفادت مصادر صحفية بأن 85 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، برفقة عضو كنيست الاحتلال السابق " يهودا غليك"، مرتدين "ملابس التوبة" البيضاء، والتي ترتديها جماعات الهيكل خلال عيد الفصح، تشبيهًا بملابس الكهنة البيضاء التي تلبس عند ذبح القرابين، وتهدف منها لإحياء طبقة الكهنة ولقيادتهم صلوات اليهود في الأقصى.
ومنذ أمس الإثنين، بدأت الجماعات المتطرفة استعدادتها لما يُسمى بـ "عيد الفصح اليهودي" والذي يستمر لمدة أسبوع، وهو أحد الأعياد الرئيسية التي تنفذ فيها اقتحامات واسعة وبمشاركة من المسؤولين والحاخامات والمدارس الدينية، للمسجد الأقصى.
ووثّقت إحدى جماعات الهيكل المزعوم توجه عدد من المستوطنين برفقة "ذبائح"، نحو البلدة القديمة في القدس، استجابة لدعوات ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى أو على أعتابه.
وأعلنت شرطة الاحتلال، اعتقال 13 مشتبهًا به بمحاولة ذبح القربان، تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عامًا، ومصادرة الحيوانات التي بحوزتهم وتحويلها إلى العناية البيطرية، حيث قال بيان الشرطة إن "هذا الأمر مخالف للقانون ويمس بالوضع القائم في الأماكن المقدسة بالمدينة
وكانت "مدرسة جبل الهيكل الدينية" قد دعت لإقامة برنامج احتفالي عند القصور الأموية، يليه اقتحام المسجد، واقامة الصلاة بعيد الفصح داخل الأقصى.