اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 30 مواطنًا فلسطينيًّا، على الأقل من الضّفة، بينهم ثلاث سيدات من القدس أفرج عنهن لاحقاً، خلال 24 ساعة.
وقالت "هيئة الأسرى والمحررين"، و”نادي الأسير” الفلسطيني، في بيان مشترك، اليوم السبت، أن “عمليات الاعتقال تركزت في مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، والذي يتعرض لعدوان شامل، وعمليات اعتقال طالت 15 مواطناً على الأقل بينهم أطفال وجرحى، وهذا المعطى الواضح حتى الساعة، جراء استمرار العملية العسكرية في المخيم منذ يومين، حيث لم يتسنّ لنا التأكّد من كافة أعداد المعتقلين”.
وأشار البيان إلى "ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو (8340)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".
وأكد أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر.
يُشار إلى، أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 197 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
وفي وقت سابق، أفادت المؤسستان، بأن أكثر من 9 آلاف و100معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال، يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، أنه “على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم”.
وأشارا إلى، أن “عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة”.