أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من ضباط وعناصر الشرطة في حي التفاح شرق مدينة غزة، بقصف سيارة تقلهم، ما أسفر عن استشهاد 7 منهم بجانب عدد آخر من المارة.
وقالت الوزارة في بيانٍ صحافي، إنّ هذه الجريمة الجديدة استمرار لضرب الاحتلال عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية.
وأشارت إلى، أن استهداف الاحتلال لعناصر الشرطة بشكل متكرر في كافة محافظات قطاع غزة يهدف لإشاعة الفوضى بين المواطنين
وطالبت وزارة الداخلية بغزة، كل الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف عناصر جهاز الشرطة الذين يقومون بواجب الخدمة المدنية لأبناء شعبنا.
وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن تكرار استهداف وقصف جيش الاحتلال للكوادر الخدماتية والشرطية عملًا إجراميًا، يهدف من خلاله العدو الصهيوني لإرباك الجبهة الداخلية وإحداث حالة من الفوضى، ومنع أي محاولة لتسيير حياة المواطنين وتقديم الإغاثة لأبناء شعبنا.
وشدد الإعلامي الحكومي، أن لهذه الكوادر حماية وفق اتفاقيات جنيف، وهي تؤدي واجبها الإنساني والمهني، ما يجعل من قصفها جريمة صهيونية مركبة تعكس استهتارا بالقانون الدولي الإنساني، ونشدد إن كل مساعي ومحاولات الاحتلال لضرب جبهتنا الداخلية، لن تحقق هدفها ولن تنجح في خلق حالة من الفراغ والفلتان الأمني.
قبل أيام، اغتالت قوات الاحتلال، رئيس مركز شرطة جباليا النزلة "رضوان رضوان" رئيس لجنة تأمين المساعدات في شمال قطاع غزة جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت منزله.
والشهر الماضي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولًا مدنيًا آخر يعمل على تأمين المساعدات الإنسانية، حيث استشهد مدير لجنة الطوارئ في منطقة غرب غزة أمجد هتهت، بقصف إسرائيلي استهدفه على دوار الكويت جنوب المدينة خلال تأمين وصول المساعدات.
وأوضحت مصادر محلية، أن هتهت استشهد إضافة إلى عدد من أعضاء اللجان الشعبية المشرفة على تأمين وتوزيع المساعدات في غزة.
ولجان الطوارئ تعمل بالتنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) على تأمين وصول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع وتوزيعها بشكل عادل على مختلف المناطق.
ويأتي اغتيال هتهت بعد أيام على اغتيال الاحتلال العميد فايق المبحوح الذي يشغل مدير عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحرب والحصار منذ 6 أشهر.