قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان إن بلاده لن تتوانى لحظة عن الرد "السريع و"القوي" في حال قرر الاحتلال "الإسرائيلي" شن أي هجوم.
وأفادت مصادر صحفية إيرانية أن اتصالًا هاتفيًا جمع بين عبد اللهيان ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون، لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأكد عبد اللهيان لنظيره البريطاني عبد اللهيان أن الهجوم الإيراني على "إسرائيل" يأتي في إطار "الدفاع عن النفس". وفقاً للمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، بعد استهداف "إسرائيل" الوحشي للقسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق.
وأوضح أن "سياسات إسرائيل التدميرية" هي السبب الجذري للأزمات في المنطقة.
كما انتقد عبد اللهيان دعم بريطانيا للهجمات "الإسرائيلية" على غزة، والتي تسببت بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين. مبديًا استغرابه موقف "الشعور بالقلق" لبريطانيا من الرد الإيراني.
وأكد عبد اللهيان أن إيران لا تريد تصعيد التوتر في المنطقة، لكن إذا كان النظام "الإسرائيلي" يبحث عن المغامرة، فإنَّ الرد التالي سيكون أسرع وأقوى وأوسع".
وبالمقابل وصف كاميرون الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه "مثير للقلق" قائلاً: "سنطلب من "إسرائيل" عدم الرد، لأننا لا نريد أن يتكرر ما حدث مؤخراً وعلى نطاق أوسع".
وأشار عبد اللهيان إلى أنهم حذروا واشنطن من أنَّ رد طهران على أي "مغامرة إسرائيلية جديدة" ضد أمن ومصالح بلاده سيكون "حاسماً وعاجلاً وشاملاً".
وقال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده ستردُّ "خلال ثوانٍ" على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
ووجهت طهران رسائل تحذيرية عبر وسطاء إلى حكومة الاحتلال بعد الرد العسكري الإيراني الأخير على "إسرائيل"، ليل السبت/ الأحد الماضي.
وأفادت مصادر دبلوماسية، لقناة الجزيرة القطرية، أن إيران وجهت رسالة تحذيرية وصفتها بـ "المهمة وغير المسبوقة" إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر القاهرة وتركيا تناولت تأكيدًا للرد الإيراني على أي مغامرة "إسرائيلية" جديدة.
وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث العبرية، أن حكومة الحرب "الإسرائيلية" ألغت في اللحظة الأخيرة هجوماً وشيكاً على إيران، رداً على الهجوم الذي شنته الأخيرة الليلة بمئات المسيرات والصواريخ، رغم تأييد غالبية أعضاء مجلس الحرب.
وأوضحت مصادر مطلّعة، أن الإلغاء جاء عقب المحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في حين ذكرت مصادر أخرى -وفقاً للهيئة العبرية - أن سبب الإلغاء هو أن الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني لم تكن كبيرة.
والأحد حذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن أي رد "متهور لإٍسرائيل سيستدعي رداً أقوى وأكثر حزماً.
وقال رئيسي، في بيان: "نال المعتدي عقابه"، مضيفاً: "إذا قام النظام الصهيوني أو داعموه بأي تصرف متهوّر، فسيتلقون ردّاً أقوى وأكثر حزماً".
ووصف رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، الأحد، العملية العسكرية التي شنتها بلاده ضد إسرائيل بـ"التحذيرية فقط".
وأكد باقري أن الضربة الإيرانية "لم تستهدف أية مواقع اقتصادية"، لافتاً إلى أن "أنظمة الدفاع الجوي ستدخل جميعها العمل إذا كانت هناك حاجة لذلك".
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيّرة تجاه "إسرائيل"، زعمت الأخيرة أنه "تم اعتراض 99%" منها بمساعدة دول "شريكة استراتيجية" قبل دخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي الرد الإيراني الأول من نوعه، الذي تنفذه طهران من أراضيها على "إسرائيل" وليس عبر الحلفاء، انتقاماً من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي "إسرائيلي"، أسفر عن اغتيال 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.