فلسطين أون لاين

انتشار أمني كثيف في العاصمة الغامبية بانجول

...
السياح يلتزمون البقاء في الأماكن السياحية في غامبيا خشية التوترات الأمنية (أ ف ب)
بانجول - (أ ف ب)

تنتشر قوات الأمن الغامبية بكثافة في بانجول غداة تراجع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع عن اعترافه بهزيمته في الانتخابات الرئاسية مما أثار انتقادات دولية.

وأقام شرطيون وجنود حواجز في جميع أنحاء عاصمة هذا البلد الصغير الواقع في غرب أفريقيا ويشكل المسلمون تسعين بالمئة من سكانه. لكن أهل المدينة يتوجهون إلى أعمالهم والتسوق بشكل طبيعي عشية عيد المولد النبوي.

وكان جامع صرح مساء الجمعة10-12-2016 "كما أعلنت بولاء قبولي للنتائج معتقداًان اللجنة الانتخابية مستقلة ونزيهة وجديرة بالمصداقية، أرفض الآن النتائج بأكملها". وأضاف "دعوني أكرر : لن أقبل بالنتائج على أساس ما جرى". وأشار إلى "اخطاء غير مقبولة" ارتكبتها السلطات الانتخابية، ودعا إلى تنظيم اقتراع جديد.

ودعا الرئيس المنتخب بارو جامع إلى الإقرار بالهزيمة و"القبول بطيبة خاطر بحكم الشعب" مضيفاًانه لا يملك الصلاحية الدستورية للدعوة إلى استحقاق جديد. كما ناشد "جميع الغامبيين القيام بأعمالهم المعتادة" داعياًأنصاره إلى توخي "الانضباط والرشد".

وتأتي هذه الأزمة في أوج الموسم السياحي الذي يشكل واحداًمن أهم مصادر الأموال للبلاد.

وقد فضل الزوار في المنطقة السياحية البقاء في الفنادق بعيداًعن أي اضطرابات.

ودعا مجلس الأمن الدولي جامع إلى تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب. وقال المجلس في بيان أقر بإجماع الدول الأعضاء أنه يدعو يحيى جامع إلى "احترام خيار شعب غامبيا السيادي (...) ونقل السلطة بلا شروط أو تأخير إلى الرئيس المنتخب".

وعبر المجلس عن "إدانته الشديدة" لقرار الرئيس المنتهية ولايته. ودعا جامع إلى "مواصلة عملية الانتقال سلمياًوبشكل منضبط وضمان أمن الرئيس المنتخب اداما بارو وكل المواطنين الغامبيين".

وذكر دبلوماسيون أن السنغال التي تشغل مقعداًغير دائم في مجلس الأمن طلبت اجتماعاًلمناقشة الوضع، يمكن أن يعقد غداً.

من جهته، انتقد الامين العام للـأمم المتحدة بان كي مون رفض يحيى جامع الاعتراف بنتيجة الانتخابات وطلب منه "الاحترام الكامل لنتيجتها".

ودعا الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وممثل الأمم المتحدة في غربأفريقيا في بيان مشترك الحكومة الغامبية إلى "احترام حكم صناديق الاقتراع وضمان أمن الرئيس المنتخب اداما بارو وجميع المواطنين الغامبيين".

وناشدوا جميع مكونات المجتمع الامتناع عن أي أعمال عنف ودعوا "قوات الدفاع والأمن إلى إتمام واجباتها الجمهورية".

من جهتها دانت واشنطن "بشدة" أمس عودة الرئيس جامع عن الاعتراف بهزيمته الانتخابية متجاهلاًالإدانات المحلية والدولية لتبديل موقفه.

وقال المتحدث باسم المجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس في بيان، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة قرار رئيس غامبيا يحيى جامع تجاهل إرادة الشعب الغامبي، ودعوته إلى إلغاء انتخابات الأول من كانون الأول/ديسمبر".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعو جميع الغامبيين إلى نبذ العنف والسعي إلى تسوية سلمية"، آملاً في أن تكون "غامبيا أكثر حرية وأكثر ديموقراطية وأكثر ازدهاراً".