دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، إلى ضرورة الحشد الشعبي للتصدي، والمقاومة بشتّى السّبل في شوارع الضفة الغربية وفي الطرق الالتفافية، لوضع حد لهجمات المستوطنين المسعورة، والمتواصلة لليوم الثاني على التوالي في مدن الضفة الغربية عامةً ومناطق شرق وشمال رام الله خاصةً.
وأوضح شديد أن هجمات المستوطنين في قرية المغير وغيرها من القرى والبلدات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يتم ردعهم والتصدي بكل حزم لهجماتهم واعتداءاتهم.
وأكد أن المستوطنين ليسوا بحاجة لذريعة لمهاجمة المناطق الفلسطينية، مستدلًا على المجازر السابقة التي كانت تتم فجأة ودون سابق إنذار.
وقال شديد: إن "هجمات المستوطنين ممنهجة ولها أهداف عدة، ويتم تنفيذها بغطاء عسكري وسياسي من حكومة الاحتلال".
وشدد على أن هجمات المستوطنين تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين وتهجير أهلها، إلى جانب ترهيبهم وتخويفهم، لدفعهم إلى تجنب المواجهة مع المستوطنين، مؤكدًا أن وزراء الاحتلال يشجعون فكرة تسليح المستوطنين في الضفة الغربية.
ولفت شديد إلى أنه إذا لم تقابل هذه المواجهة بالمقاومة، فإنه يمكن إحداث مجازر واسعة في صفوف المواطنين.
وتابع قائلًا: "ما يشجع تمادي المستوطنين، هو ملاحقة العمل المقاوم والمقاومين والنشطاء في الضفة الغربية".
ويرى شديد أن تصاعد هذه هجمات قطعان المستوطنين تؤكد أن الضفة الغربية مقبلة على تصعيد خطير من المستوطنين.
ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل الدعوات الشبابية والفلسطينية للتصدي لإرهاب المستوطنين وهجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية، والتي تركزت في رام الله ونابلس.
وأكدت الدعوات على ضرورة الانتفاض وتلبية نداء الواجب في التصدي لهجمات المستوطنين، والوقوف أمام مخططاتهم وعربدتهم واعتداءاتهم بحق المواطنين.
وفجر اليوم، جدد مستوطنون، انتهاكاتهم وهجماتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم في عدد من قرى وبلدات رام الله ونابلس.
وأمس الجمعة، هاجم عشرات المستوطنين، بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم، في قرية المغير شمال شرق رام الله، وسط إطلاق للرصاص الحي، كما داهموا عدة منازل أخرى بالقرية.
وأوضحت مصادر محلية، بأن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام، صوب المواطنين في الجهة الشمالية من القرية، والمعروفة بـ"منطقة النقار".
وأكدت مصادر طبية، أن شابًا فلسطينيًا استشهد برصاص مستوطنين في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أفادت مصادر فلسطينية، أن المستوطنين أحرقوا 40 منزلاً ومركبة في قرية المغير شمال رام الله.
وتداولت وسائل إعلام عبرية، خبرًا مفاده أن مستوطنًا يبلغ من العمر 14 عامًا، كان يرعى أغناما في الأراضي الفلسطينية قرب المغير ساعات صباح أمس الجمعة، واختفت آثاره وانقطع الاتصال به.
ويجري المستوطنون وجيش الاحتلال عمليات تمشيط وبحث عنه في شكوك حول وقوعه ببئر أو إصابته أثناء رعي الأغنام بالأراضي الفلسطينية المسلوبة والمنتهكة على يده، ويجري جيش الاحتلال تحقيقاته وتمشيطه للمنطقة للتأكد من أن الحدث "ليس أمنيًا" أو عملية خطف للمستوطن.
ويشارك جنود جيش الاحتلال وقصاصو الأثر ووحدة 636 وقوات خاصة بمساعدة جوية من شرطة وجيش الاحتلال، بعمليات البحث عن المستوطن الفتى راعي الأغنام.