ترفض أكثر من 100 مجندة "إسرائيلية" استئناف العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال، رغم المغريات المادية المقدمة لهن، إثر صدمتهن من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام على قواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مما يعرضهن للاعتقال والنقل لمراكز احتجاز تابعة للجيش".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، إنه بعد مرور نصف عام على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إعادة تأهيل الشابات القادرات على العمل مراقبات بعد صدمة 7 أكتوبر”، مشيرةً إلى أن هذه هي الدورة الثالثة على التوالي منذ اندلاع الحرب التي يتم فيها تجنيد عدد كبير من النساء في جيش الاحتلال ويرفضن ترك قواعدهن للخدمة في الوحدة المهمة (للمراقبة)”.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن من بين المجندات البالغ عددهن 346 هذا الأسبوع، رفض نصفهن في البداية الذهاب إلى قاعدة التدريب، وقال الجيش إن العدد المحدث صباح اليوم الخميس، يقدر بنحو 116، أي نحو 30 بالمئة من إجمالي عدد المجندات”.
وأوضحت أنه “من غير المتوقع أن يتم سجن المجندات اللواتي يرفضن ذلك، لكن سيتم نقل بعضهن، على الأرجح غدا إلى مركز الاحتجاز في قاعدة الاستقبال والفرز في تل هاشومير (وسط)، أو سيتم تعيينهن في مواقع أخرى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن "معظم حالات الرفض تتراوح بين أسباب الخوف من العمل في دور مختلف، منذ أسر أو قتل عشرات المراقبات من فرقة غزة على يد عناصر النخبة (الوحدة الخاصة في كتائب القسام) في 7 أكتوبر، وصعوبة النظر إلى الشاشة لمدة أربع ساعات متتالية من العمل، وقلة المعرفة بالمهمة".
ولفتت إلى أن المسؤولين أوضحوا للمجندات بأنه "من المتوقع أن يحصلن على أسلحة شخصية أثناء خدمتهن، على عكس الماضي".
وفي 7 أكتوبر، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية في غزة عملية عسكرية سمتها طوفان الأقصى ردًا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، حيث شمل الهجوم استهداف مقر "فرقة غزة" التابعة لجيش الاحتلال في غلاف القطاع حيث تتواجد فرق المراقبة.