شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم وصباح الخميس، حملات اعتقالات ومداهمات طالت مدنًا وقرى فلسطينية بالضفة الغربية، فيما تتواصل هجمات قطعان المستوطنين على منازل المواطنين وممتلكاتهم والأراضي الزراعية، في أنحاءٍ متفرقة من مناطق الضفة والقدس.

وانسحبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، من مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة بعد أن نفذت حملة اعتقالات طالت خمسة مواطنين في المدينة وضاحية شويكة شمالها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال قامت باعتقال كل من الأسير المحرر، فؤاد الشلبي، بعد مداهمة منزله في عزبة الطياح، ويمان شديد من منزله في عزبة الجراد شرق طولكرم، وصهيب غانم الشيخ غانم، والأسير المحرر احمد الشبخ غانم من ضاحية شويكة.

وأفادت المصادر، ذاتها بأن عددًا من آليات الاحتلال اقتحمت المدينة من محورها الجنوبي قادمة من بوابة شوفة، واتجهت صوب ضواحي العزب وتحديدًا عزبة الطياح وعزبة ناصر وعزبة الجراد، وجابت شوارعها وتمركزت في عدة محاور فيها.

كما جابت آليات الاحتلال أحياء مدينة طولكرم الغربية والشرقية والشمالية، قبل ان تقتحم حي الأقصى في ضاحية شويكة شمال المدينة.

إلى ذلك، داهم جنود الاحتلال أحد المساجد في الحي وقاموا بتفتيشه واعتقلوا الشيخ مهدي ملاح بعد الاتصال به للحضور للمسجد .

واعترضت احدى آليات الاحتلال مركبة كان يستقلها شابًا اثناء مروره على دوار اليونس المؤدي لضاحية شويكة، وقامت بصدمها وإحداث أضرار مادية فيها، وتفتيشها واستجواب سائقها دون أن يبلغ عن إصابات، وسط مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال خلال اقتحامهم لضاحية شويكة.

وشمال الضفة أيضًا، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بير الباشا قرب جنين واعتقلت شخصًا واحدًا على الأقل، كما سجلت عملية اقتحام مماثلة لبلدة عزون قرب قلقيلية.

وإلى الشمال من القدس المحتلة، اقتحمت قوة "إسرائيلية" فجر اليوم مخيم قلنديا الذي سبق أن تعرض لعمليات اقتحام متكررة الأشهر الماضية.

⬅️ شاهد..
من اقتحام الاحتلال لمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/0hny3s7q3p

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 11, 2024

وجنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي بيت أمر وإذنا شمال وغرب الخليل، بينما أصيب شبان فلسطينيون بحالات اختناق خلال مواجهات أعقبت اقتحام الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

ومساء أمس، اندلعت الليلة مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وأفاد الناشط منير سليمان، بأن المواجهات تركزت على شارع  أبو جهاد وسط البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، دون أن يبلغ عن اصابات.

اعتداءات قطعان المستوطنين

◾ قطعان المستوطنون يهاجمون اللبن الشرقية ويحرقون منزلاً ومركبة تعود لأحد المواطنين pic.twitter.com/DD7AZA6The

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 11, 2024

وفي تطورات أخرى، اقتحم مستوطنون فجر اليوم بلدة اللبن الشرقي جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، وأفاد شهود عيان بأن المهاجمين أحرقوا سيارةً لفلسطيني وحاولوا إحراق منزل قبل انسحابهم.

واقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين بلدة المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة، وحاولوا إحراق سيارة أخرى في البلدة.

وفي اعتداء منفصل، أصيب 4 فلسطينيين بجروح متفاوتة في هجوم مستوطنين على قرية بُرقة شرق رام الله.

ويأتي الحادثان في إطار سلسلة اعتداءات ينفذها مستوطنون على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة.

وتزايدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالتوازي مع تصاعد الاقتحام وحملات الاعتقال التي ينفذها الاحتلال بالضفة منذ إطلاق المقاومة عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبالتزامن مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد جيش الاحتلال من اعتداءاته في الضفة؛ مما أدى إلى استشهاد 459 فلسطينيًا وإصابة 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و145، وفق مصادر فلسطينية.

فيما خلفت الحرب على غزة أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".