أعلنت هيئة الأسرى والمحررين، مساء اليوم الأحد، استشهاد الأسير وليد دقة داخل مستشفى آساف هروفيه "الإسرائيلي" إثر تدهور حالته الصحية.
ونقلت ما تسمى مصلحة السجون "الإسرائيلية"، الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، إلى مستشفى "أساف هاروفيه" في الرملة بسبب تدهور حالته الصحية، للمرة الثانية خلال أسبوعين.
وكانت "المحكمة العليا" رفضت الإفراج عن الأسير الشهيد دقة في 20 تشرين الثاني 2023، وبذلك حرمت عائلته من زيارته منذ أكثر من خمسة أشهر، حيث كانت حالته الصحية حرجة جدًا، رغم أنه أنهى محكوميته الفعلية منذ 24 آذار 2023، ويدخل بعد عشرة أيام عامه التاسع والثلاثين في الأسر.
وإلى جانب النداءات المتكررة، فشلت المحاولات القانونية التي تمت خلال العام الماضي في محاولة لإنقاذ حياته بالإفراج عنه ليكون بين عائلته، بقرار من محاكم الاحتلال التي شكّلت كذلك ذراعًا في استمرار الجريمة بحقّه.
ومن حياته، ولد الشهيد الأسير وليد دقّة (في 18 تموز/ يوليو في عام 1962)، من باقة الغربيّة في فلسطين المحتلّة 1948.
وأُسر منذ عام 1986 وحكم عليه بالإعدام في البداية، ولاحقًا خفف الحكم بالسجن 37 عامًا بالإضافة لسنتين إضافيتين بقضية ضلوع الأسير دقة في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى.
و يعدّ من أبرز مفكريّ الحركة الأسيرة فقد كتب العديد من المقالات والكتب منها يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت، رواية لليافعين وحكاية سر السيف في عام 2022، حكاية سر الزيت حصدت جائزة اتصالات الإمارتية لأدب اليافعين.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 جرى تشخيص إصابة دقة بسرطان النخاع الشوكي ومشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى.