بالتزامن مع الاحتفالات الدولية بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 نيسان/ أبريل من كل عام، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الزيادة مستمرة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، بشكل صادم، حيث المنظومة الصحية بالكاد تعمل في ظل حرب "إسرائيلية" مدمرة منذ 6 أشهر.

وأفادت المتحدثة باسم المنظمة، بتسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كما لفتت إلى رصد 83 ألفا و500 حالة جرب، و48 ألف طفح جلدي، و7 آلاف و300 حالة جدري الماء، واليرقان لدى 21 ألفا و300 شخص.

وأوضحت، أن حالات الحصبة المشخصة في المراكز الصحية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "مثيرة للقلق".

وسجلت وزارة الصحة في غزة 31 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينها 27 طفلا، وتحدثت هاريس عن 9 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الاجلاء لتلقي العلاج، بمن فيهم أكثر من 6 آلاف مريض مصاب بصدمات نفسية و2000 مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان.
مشيرة إلى أنه "تم إجلاء ما يقرب من 3400 شخص حتى الآن، ولكن هناك حاجة إلى المزيد".

خسارة "الشفاء"

وفي السياق، تطرقت هاريس إلى الوضع في مستشفى الشفاء، في مدينة غزة، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ثم انسحب بعد تدميره بالكامل.

وأوضحت أن فريقًا من منظمة الصحة العالمية يجري تقييمات حول الدعم الذي يمكن تقديمه والخطوات العاجلة التي يجب اتخاذها لإعادة فتح المستشفى.

وأكدت أن خسارة مجمع الشفاء كارثة بالنسبة للوضع الصحي لآلاف الغزيين الذين يعتمدون على هذا المستشفى الكبير.

وقالت هاريس: "كان هذا المكان قلب نظام الرعاية الصحية في غزة"، مشيرة إلى أنهم يسعون لإعادته إلى الخدمة.

وذكرت أن مستشفى الشفاء تبلغ طاقته الاستيعابية 750 سريراً، وكان يضم 26 غرفة عمليات، و32 غرفة عناية مركزة وقسم غسيل الكلى.

وقالت إن "خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة يزيد العبء على المستشفيات الأخرى وعدد الأشخاص الذين بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج خارج غزة".

وأكدت على ضرورة حماية المستشفيات واحترامها، وأنه لا ينبغي استخدامها "ساحة معركة".