على وقع المجازر "الإسرائيلية" المتواصلة بحق المدنيين والعائلات في غزة، كشف جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني الرسمي في بيان اليوم الخميس، بأن إسرائيل قتلت منذ 7 أكتوبر 14350 طفلًا يشكلون 44% من إجمالي عدد الشهداء في غزة، موضحًا أن 4 أطفال يستشهدون كل ساعة بسبب العدوان.

بالتوازي، تستلم أجساد الصغار الهزيلة في القطاع للجوع وسوء التغذية وما يرافقهما من أعراض وأمراض لتتفاقم المأساة الإنسانية التي حصدت أرواح عشرات آلاف الضحايا المدنيين ومعظمهم أطفال ونساء.

أيتام ومفقودون

كذلك، يشير جهاز الإحصاء الفلسطيني الرسمي إلى أن "70% من المفقودين في غزة هم من الأطفال والنساء، والبالغ عددهم 7 آلاف شخص".

كما أصبح نحو 17 ألف طفل في غزة أيتامًا، بعدما فقدوا الوالدين أو أحدهما منذ بدء الحرب، حسب تقدير سابق لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

ويعّرف القانون الفلسطيني الطفل بأنه "كل إنسان لم يتم الـ 18 من عمره"، وهو تعريف يتفق مع اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.

ومن لم تخطفه الغارات الإسرائيلية من هؤلاء الصغار، لا يجد ذووه ما يكفي من محاليل التغذية الوريدية لأطفال أنهكهم الجفاف والجوع وفقدوا القدرة على تناول الطعام، إن وجد أصلًا.

وكان مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني قد حذّر من أن تلافي وقوع مجاعة في قطاع غزة يمثّل تحديًا كبيرًا يحتاج إلى وقف إطلاق النار، وفتح مزيد من المعابر لتدفق الغذاء.

أما بالنسبة للضفة الغربية المحتلة، فقد قال مركز الإحصاء الفلسطيني إن هناك أكثر من 455 شهيدًا فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر بينهم 117 طفلًا، فضلًا عن إصابة 724 طفلًا من أصل 4700 جريح.

في السياق، هجّر الاحتلال الإسرائيلي 1620 فلسطينيًا بينهم 710 أطفال في الضفة الغربية، بينما اعتقل 1085 طفل منذ بداية العام 500 منهم بعد 7 أكتوبر.

ومن المتوقع، حسب البيان، أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف العام 2024 في فلسطين قرابة الـ 2.5 مليون طفل، أي قرابة 43% من إجمالي عدد السكان.