فلسطين أون لاين

"رافقها اعتداءات واسعة".. إدارة معتقلات الاحتلال تنفذ عمليات نقل بحق معتقلي "المؤبدات" في عوفر

...
palestinians-prisoners-170092627-1700930194.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن إدارة معتقلات الاحتلال نفذت عمليات نقل بحق معتقلي المؤبدات القابعين في معتقل "عوفر"، حيث جرى نقلهم إلى عدة معتقلات منها: "جلبوع، ونفحة، وريمون، ومجدو".

وأوضحت المؤسستان في بيان اليوم الأربعاء، أن عمليات النقل تأتي في إطار عمليات نقل واسعة جرت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول بحق المئات من المعتقلين، والتي استهدفت بشكل أساسي قيادات الحركة الأسيرة، والمعتقلين من ذوي الأحكام العالية، والتي رافقها اعتداءات واسعة بحقهم جرت خلال نقلهم وبعده.

وأشارتا إلى، إن هناك العديد من المعتقلين من قيادات الحركة الأسيرة جرى عزلهم، ومنهم ما زال رهن العزل الانفرادي منذ أشهر عدة، علمًا أن من تم نقلهم تعرضوا لعمليات نقل متكررة منذ مطلع العام الماضي حتى اليوم.

يُشار إلى، أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور  على العدوان والإبادة الجماعية، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.

وفي وقت سابق، أفادت المؤسستان، بأن أكثر من 9 آلاف و100 معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال، يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وقالت الهيئة ونادي الأسير، أنه “على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم”.

وأشارا إلى، أن “عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة”.

وأكدتا، أن سياسة العزل بمستوياتها المختلفة تشكل إحدى أخطر السياسات التي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة على المعتقلين بشكل جماعي، وأصبحت تتخذ مفهوما آخر بعد السابع من أكتوبر الماضي، خاصة بعد أن جردتهم إدارة السجون الصهيونية من أبسط الأدوات ووسائل التواصل مع العالم الخارجي.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.