أعلنت قوات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، انسحابها بشكل كامل من مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بعد حصار واقتحام دام  14 يومًا على التوالي، وسط ارتكابها مجازر وجرائم "مروعة" داخل المجمع ومحيطه.

وأكدت مصادر صحفية بأن الاحتلال خلّف مئات الشهداء، والجثث المتفحمة في الشوارع والمناطق المحيطة بالمجمع.

وقالت مصادر طبية، إن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة، مؤكدة أن حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جداً.

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، بأن قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا وجود ما يقارب 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بأن جيش الاحتلال انسحب من المجمع الطبي الذي يضم مستشفى الشفاء في القطاع المحاصر، بعد أيام من شنه عملية عسكرية واسعة النطاق في الموقع.

وأشارت الصحة إلى أنه جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبي ومحيطه، حيث شوهدت دبابات ومركبات عسكرية تنسحب منه.

وذكرت أنه تم إجلاء عشرات المصابين من محيط مجمع الشفاء الطبي إلى المستشفى المعمداني بمدينة غزة.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن الجنود قتلوا خلال العملية العسكرية في مستشفى الشفاء نحو 200 فلسطيني واعتقلوا 500 آخرين واحتجزوا نحو 900 للتحقيق.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنّ "جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل نحو 400 مواطن خلال حصاره مجمع الشفاء الطبي".

وأفاد في تصريحات صحفية، أنّ الاحتلال دمر وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة.

وأدان الإعلامي الحكومي جريمة تدمير مجمع الشفاء، محملاً الاحتلال المسؤولية.