أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي له من وحدة "إيغوز" بكتيبة الكوماندوز وإصابة 16 آخرين من الوحدة نفسها بجراح خطيرة في معارك جنوب قطاع غزة.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإنه "عند نحو الساعة 10:00 من صباح اليوم أطلقت قذيفة مضادة للدروع نحو منزل تواجد فيه جنودًا من وحدة ’إيغوز’ قرب مستشفى ناصر في خانيونس".

وأضافت أن الواقعة أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 16 آخرين بينهم 6 بحالة خطيرة و5 بحالة متوسطة بينما الآخرون وصفت حالتهم بالطفيفة.

ويستدل من التفاصيل، أن الجنود تواجدوا في طابق علوي بأحد المباني في حي الأمل بخانيونس، وفي أعقاب إطلاق القذيفة نحو الطابق العلوي انهارت جدران المبنى على الجنود.

ووصفت التقارير عمليات تخليص الجنود من المكان بـ"المعقدة والسريعة"، إذ استغرق نقل الجنود إلى المستشفى 55 دقيقة منذ وقوع الانفجار.

وفي الأثناء، قامت قوة من لواء "غفعاتي" وطائرات من سلاح جو بتأمين المنطقة، فيما أفيد بأن عددا من الجنود خضعوا لعمليات جراحية ميدانية.

وبذلك ترتفع حصيلة الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 598 قتيلا.

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية ، صباح اليوم الجمعة،  عن وجود "حدث أمني" غير عادي، تعرّض له جنود الاحتلال في قطاع غزة.

وقال موقع "حدشوت حموت" العبري، "حدث صعب في غزة: ما لا يقل عن 5 مروحيات نقلت حوالي 15 جنديًا وضابطًا مصابين من غزة إلى مستشفيات سوروكا وشعاري تسيدك وبلينسون وإيخيلوف - إصابتهم متفاوتة، بعضهم خطيرة جداً جراء قذيفة مضادة أطلقت نحوهم".

وأكدت مصادر صحفية، أنها شاهدت طائرات عسكرية "إسرائيلية" تجلي عددًا من جنود الاحتلال إلى المشافي جراء المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

واعترف جيش الاحتلال  بإصابة 61 جنديًا في معارك قطاع غزة منذ الأحد الماضي، وإصابة 3160 ضابطًا وجنديًا منذ بدء الحرب 1523 منهم أصيبوا خلال الهجوم البري.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها تمكنت من استهداف قوة "إسرائيلية" تحصّنت داخل منزل في خان يونس، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، صباح اليوم الجمعة، "تمكّن مجاهدو القسام من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وإيقاعها بين قتيل وجريح".

وأكدت أن مروحية صهيونية هبطت لإخلاء جنود الاحتلال، من موقع الحدث الذي كان في محيط مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية، منذ بدء العمليات البرية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في عدة محاور في قطاع غزة، أبرزها في خانيونس جنوب القطاع، حيث يعترف الاحتلال بتكبده خسائر باهظة، فيما يقول اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال إسحاق بريك، أن "كمائن خانيونس فضيحة ليس لها سابقة في حروب "إسرائيل"، وفوضى مطلقة في الانضباط العسكري".