أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أنه على الرغم من تقارير برنامج الغذاء العالمي "المقلقة"، والتي توضح حجم الكارثة الناجمة عن حرب "التجويع" في شمال قطاع غزة، إلا أن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال المساعدات.

وأوضح دوجاريك أن برنامج الأغذية العالمي أعلن أن ما يقرب من 70% من شمال القطاع يواجه "جوعًا رهيبًا".

ولفت إلى أن الاحتلال لا يسمح لهم بإدخال الغذاء إلى قطاع غزة، إلى جانب استمرار مشاكل التوزيع جراء الوضع الأمني ​​وقلة التعاون والتنسيق.

وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن سوى من إرسال 11 قافلة مساعدات إلى شمال غزة هذا الشهر، مشددًا على ضرورة إرسال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع من أجل إنقاذ حياة الأطفال، ومنع المجاعة.

ونوه المتحدث الأممي إلى أن رئيس "أوتشا" في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، زار أحد المستشفيات الأربعة التي تقدم الخدمة بشكل جزئي شمال غزة، حيث يستقبل يوميًا حوالي 15 طفلاً يعانون من سوء التغذية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن "إسرائيل" تقيّد دخول المساعدات إلى غزة، لاسيما عبر البر؛ ما أدى إلى شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عامًا.

ومنذ السابع من أكتوبر، يشن الاحتلال "الإسرائيلي" حربًا تدميرية على قطاع غزة، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إلى جانب حرب "التجويع" التي يشنها على أكثر من 700 ألف مواطن صامد في شمال قطاع غزة، جراء منع إدخال شاحنات المساعدات إلى تلك المناطق، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الأطفال والمسنين نتيجة سوء التغذية والجفاف.