استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء أمس الأربعاء، جريمة إعدام الاحتلال الصهيوني لشابين مدنيين يرفعان الرايات البيضاء، تجريف جثمانَيهما بجرّافة لإخفاء جريمتهم البشعة.
وقالت حماس في بيان صحفي، إن "المشاهد التي بثّتها قناة الجزيرة، والتي توثق جريمة جنود الاحتلال الصهيوني وهم يقتلون بدم بارد شابَين مدنيين أعزَلين يرفعان شارات بيضاء، ومن ثم تجريف جثمانَيهما بجرّافة لإخفاء جريمتهم البشعة؛ لهي دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني".
وأكدت أن، ذلك يأتي في سياق حرب الإبادة الوحشية على شعبنا في قطاع غزة، والتي تحدّثت عنها بالأمس المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية السيدة فرانشيسكا البانيزي.
ودعت حماس الأمم المتحدة وكافة المؤسسات القضائية الدولية وعلى رأسها الجنائية الدولية، إلى التحرك العاجل لوقف عمليات القتل الممنهج لأبناء شعبنا.
كما دعت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة هذا الكيان المارق، وقادته الإرهابيين مجرمي الحرب على ما يقترفونه من جرائم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية، مساء أمس، تظهر إعدام جنود "إسرائيليين" لمدنيين فلسطينيين اثنين أثناء محاولتهم العودة لشمال قطاع غزة.
وتظهر المقاطع شابين حاولا العودة إلى شمال قطاع غزة، عبر شارع الرشيد غربي مدينة غزة، ووصول أحدهم إلى نقطة تجمع فيها جنود الاحتلال الذين أعطوه الأمان قبل أن تختفي آثاره. ثم يظهر، ملاحقة دبابات الاحتلال الشاب الأخر الذي حاول الهروب بعدما شعر بالخطر، رافعًا راية بيضاء يلوح بها على أنه أعزل لا يملك السلاح ولا ينوي القتال، قبل أن تطلق عليه النار وترديه شهيدًا.
لا تتوقف بشاعة الجريمة عند هذا الحد، بل تقدمت جرافة عسكرية وهي تجر بجثتيهما وجرفهما وتدفنهما بالرمال والقمامة المتجمعة بالمكان وتخفي آثارهما.