قائمة الموقع

سياسيون: قرار مجلس الأمن "لطمة لنتنياهو" وبداية "تصعيد دبلوماسي مع واشنطن"

2024-03-25T19:19:00+02:00
مجلس الأمن1.jpg

تبنى مجلس الأمن مساء اليوم الإثنين 25/3/2024م قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بتصويت أربعة عشر دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وهي المرة الأولى التي تمتنع واشنطن عن التصويت ولم تستخدم حق النقض الفيتو ضد دعوات متكررة لوقف إطلاق النار، حيث استخدمت الفيتو أربع مرات، ولكن ضمن هذا القرار نجحت واشنطن في حذف كلمة دائم، وسط رفض ثلاثة دول، ولكنها لم تفلح في تعديل القرار بعد رفض الولايات المتحدة وامتناع أحد عشر دولة من أعضاء مجلس الأمن.

كما ويتضمن القرار إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والإفراج عن كافة "الرهائن الإسرائيليين"، وكذلك حدد السياق الزمني لوقف إطلاق النار شهر رمضان المبارك، وسط تأكيد الجزائر على إعادة طرح مشروع قرار جديد خلال الفترة المقبلة لتثبيت وقف إطلاق نار دائم في غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية.

قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن قرار مجلس الأمن الذي نص على وقف فوري لإطلاق النار و(العدوان الإسرائيلي) في شهر رمضان يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام يمثل "لطمة لنتنياهو" وحكومته العنصرية المتطرفة.

وقال البرغوثي في تصريح صحفي، "رغم أن القرار كان غير متوازن فيما يتعلق بالأسرى لأنه لم يشر صراحة إلى ضرورة اطلاق سراح الاف الأسرى والمختطفين الفلسطينيين من الضفة الغربية و قطاع غزة الا أنه أكد على ضرورة إزالة كل العقبات (الإسرائيلية) لوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة التي يعاني سكانها من المجاعة بما يعني حرية عودة كل سكان قطاع غزة إلى بيوتهم و مناطقهم التي هجروا منها".

وأكد البرغوثي، أنه إذا رفضت "إسرائيل" تنفيذ القرار الملزم بوقف فوري لإطلاق النار فيجب على المجتمع الدولي وجميع الحكومات العربية والإسلامية والعالمية فرض العقوبات والمقاطعة عليها لإجبارها على احترام إرادة المجتمع الدولي والقانون الدولي و القانون الإنساني الدولي.

وعبر البرغوثي عن التقدير لدولة الجزائر وجميع الدول التي تدعم وقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر من الاحتلال ونظام الاستعمار الاستيطاني الإحتلالي، وفق تعبيره.

ما الجديد في هذا القرار؟

أما من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني، إن الجديد في القرار هو التحول الذي طرأ في الموقف الأمريكي بعدم استخدام "الفيتو"، في تكرار لسيناريو قرار مجلس الأمن 2334 للعام 2016م الذي يرفض الاستيطان، عندما توترت علاقة واشنطن مع "تل أبيب" في زمن باراك أوباما ومرر القرار دون "فيتو"، وكأن السلوك التصويتي لواشنطن بمثابة رسالة سياسية لحكومة نتانياهو أن مصالح واشنطن الداخلية والخارجية يجب أن تتفهمها تل أبيب.

وأشار الدجني في حديثه، إلى السيناريوهات التي ستدرسها حكومة الاحتلال لـ "كيفية اللعب على استيعاب الرسالة الأمريكية"، حيث يتمثل الخيار الأول تصعيد دبلوماسي مع واشنطن، وهو ما ذهب اليه نتانياهو بسبب عدم استخدام الفيتو تم إلغاء زيارة الوفد الصهيوني لواشنطن، وهذا سينعكس سلبا على مستقبل الائتلاف الحاكم في تل أبيب، واعتقد ان المشهد سيختلف كلياً ومسار الحرب سيكون له ارتدادات أكبر على مستقبل "إسرائيل".

أما عن السيناريو الثاني، فهو استيعاب الرسالة الأمريكية وربط الموافقة على القرار بالإفراج عن "الرهائن الإسرائيليين" فقط.، ويردف الدجني: "في تقديري أن القراءة الأولية للقرار جيدة ضمن سياق أشمل ومسار سياسي أوسع لاستصدار قرار جديد يلزم الجميع بوقف إطلاق النار بشكل دائم ضمن مقاربة سياسية تؤدي إلى إلزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة".

وفيما يتعلق بموقف حركة حماس وبيانها، أضاف المحلل السياسي الدجني، أن رد الحركة يعكس حجم فهم الحركة للتحولات الإقليمية والدولية تجاه حكومة نتانياهو، وأنها جزء من الحل وليس المشكلة، وهذا سيمنح الحركة مساحة للتحرك وصولاً لتحقيق هدف وقف مستدام للحرب، ومقاربة سياسية تنهي الاحتلال، وتعزل إسرائيل دولياً وإقليمياً.

اخبار ذات صلة