اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين "الإسرائيليين"، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، فى اليوم الثانى من عيد "المساخر" اليهودى.
وأفادت مصادر صحفية بأن 228 مستوطنًا، اقتحموا ساحات المسجد، من جهة باب المغاربة، في تمام الساعة السابعة صباحًا.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوس وصلوات تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد. كما تلقوا شروحات حول "الهيكل المزعوم".
وأخلت قوات الاحتلال بالقوة الساحة المقابلة للمصلى القبلي، وصحن قبة الصخرة، وأخرجت شابين كانا يجلسان على المصطبة في محيط المصلى القبلي، وشابتين مرابطتين داخل المسجد.
وأكد باحثون مختصون بشؤون القدس من أنّ عيد “المساخر العبري” الذي بدأ أمس الأحد ويستمر إلى اليوم الإثنين، سيشكل منصة لتجديد نهج العدوان على الأقصى انطلاقًا من الأعياد التوراتية، ومناسبة للنكاية التي يدير الكيان الصهيونية حربه مدفوعاً بها، ومحطة متجددة لمحاولة تغيير هوية الأقصى وتكريس التقسيم فيه بالإصرار على اقتحامه في الأعياد التوراتية حتى حين تتقاطع مع رمضان، وليشكل بالتالي تجديداً للتحدي المفروض على شعب فلسطين والأمة بأسرها أمام مشروع إحلالٍ ديني بات يضع الأقصى في قلب أهدافه.
وحذروا من أنّ جماعات الهيكل ترى اليوم في هذا العيد اختبارًا لإرادتها ولصبرها، ولقدرة الصهيونية الدينية على تجديد العمل بسياسة الإحلال الديني في الأقصى رغم ما تلقاه الكيان وما يزال يتلقاه من ضربات في الحرب، وهو يشكل بالتالي منصة مهمة للتحضير للفصح العبري الذي سيحل بعد أسبوعين من رمضان في 23-4-2024، والذي كانت جماعات الهيكل تنتظر بفارغ الصبر تمرير تقاطعه مع رمضان لعل فرصتها في فرض قربان الفصح فيه تصبح أفضل، فقربان الفصح في الأقصى هو عنوان مركزي في فكرها الخلاصي.