في اليوم الـ 13 من رمضان، أدى 45 ألف مصلٍ صلاتي العشاء والتراويح، اليوم السبت في رحاب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، رغم قيود وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر محلية، إن شرطه الاحتلال قامت بتشديد الاجراءات على أبواب الاقصى وأبواب القدس الرئيسية، وأرجعت مئات الشبان ومنعتهم من الدخول الى الأقصى، بسبب الاعياد اليهودية الذي تبدا اعتبارا من هذه الليلة.
ويتوقع أن يشهد الأقصى يوم غد اقتحامًا مركزيًا من قِبل المستعمرين للاحتفال بعيد المساخر اليهودي (بوريم)، وسيمتد الاقتحام الاحتفالي حتى يوم الإثنين، ويهدف الاحتلال لمنع الاعتكاف في المسجد الاقصى المبارك الليلة وغدا لتسهيل حركة المستعمرين داخله.
ويحرم الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة، كما يعيق وصول المواطنين من القدس المحتلة ومن داخل أراضي الـ48 إلى المسجد، عبر الإجراءات العسكرية والحواجز التي ينصبها في محيط البلدة القديمة وعند أبواب "الأقصى".
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها في البلدة القديمة بالقدس وعند أبواب "الأقصى"، في محاولة لعرقلة وصول الأهالي المتوجهين لأداء صلاتي العشاء والتراويح في رحاب "الأقصى".
وضمن الحصار المشدد الذي تفرضه على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة أشهر، أعلنت شرطة الاحتلال مساء أمس الخميس، عن نشر 3 آلاف من عناصرها في القدس وعلى الحواجز المؤدية للمدينة، لمنع أهالي الضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى، في الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وفي أول أيام رمضان، نصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب الأسباط؛ للتضييق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وفي "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967"، وضع جيش الاحتلال في أول أيام شهر رمضان الإثنين، أسلاكًا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة باب الأسباط، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
ويعتبر باب الأسباط أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة وإلى المسجد الأقصى.
ومؤخرًا، أشارت تسريبات أمنية "إسرائيلية" إلى مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيود تعتزم حكومة "تل أبيب" فرضها على الصلاة في المسجد الأقصى.