فلسطين أون لاين

"الصحة العالمية" تدعو لإنهاء الحصار "غير الإنساني" لمستشفى الشفاء

...
12.jpeg
غزة - فلسطين أون لاين

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم السبت، إلى "الإنهاء الفوري للحصار غير الإنساني، الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة منذ 6 أيام.

وقال غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، إن "الظروف في مستشفى الشفاء غير إنسانية على الإطلاق، وبناء عليه ندعو إلى الإنهاء الفوري للحصار".

وشدد على ضرورة الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.

ولليوم السادس على التوالي، اليوم السبت، يواصل جيش الاحتلال اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة إعدام واعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.

وكشف رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده أن قوات الاحتلال أعدمت الطبيب محمد زاهر النونو، الذي يعمل في مستشفى الشفاء بغزة، بعد رفضه مغادرة المستشفى وإصراره على مواصلة علاج الجرحى.

ويشار إلى، أن الطبيب الشهيد، هو شقيق أ. طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية.

من جهة أخرى قالت مصادر محلية وشهود عيان، إن قوات الاحتلال أعدمت عشرات الفلسطينيين في محيط مستشفى الشفاء، في إطار سلسلة جرائم جديدة بحق المدنيين العزل.

واعترف جيش الاحتلال بارتكاب هذه المجازر حين أعلن حتى الجمعة أنه قتل ما لا يقل عن 150 فلسطينيًا في مستشفى الشفاء والمناطق المحيطة به، بينهم جرحى ونازحون.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنها اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، فجر اليوم السبت، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يُهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني مجمع الشفاء الطبي بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام.

ووثّق الإعلامي الحكومي عددًا من الشهادات التي حصل عليها من داخل مجمع الشفاء الطبي، تشير إلى تهديد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين؛ بأنها ستقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام.

وأعرب الإعلامي الحكومي عن استنكاره وإدانته البالغة لهذه الجريمة المنظمة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بكل وحشية وانتقام، مُطالبًا كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال.

وحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجريمة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين.

كما طالب الإعلامي الحكومي كل دول العالم إلى إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، داعيًا بضرورة  الخروج من مربع الصمت وممارسة دوراً عملياً لوقف هذه الحرب ووقف المجازر المتواصلة بأشكال مختلفة.

وفي وقت سابق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس،  إن "الوصول إلى مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة أصبح مستحيلا، وثمة تقارير عن اعتقال (إسرائيل) عاملين صحيين".

وكتب غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أنه "فقدنا الاتصال بالعاملين الصحيين في مستشفى الشفاء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي المستمر، فيما نسعى للحصول على معلومات حول حالة المرضى، وما إذا كانوا يتلقون الرعاية اللازمة".

وأشار إلى، أن "الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلاً الآن، وهناك تقارير عن اعتقال واحتجاز عاملين في مجال الصحة".

وأضاف غيبريسوس، "كان لا بد من إلغاء مهمة كانت مقررة إلى الشفاء، الخميس، بسبب انعدام الأمن".

وأشار إلى أن "الوضع القائم يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة المستشفى على العمل، ولو بالحد الأدنى، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة".

وجدد غيبريسوس، تأكيده أن "المستشفيات ليست ساحات قتال، ويجب حمايتهم بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".