فلسطين أون لاين

في اليوم الرابع تواليًا

في مجمع الشفاء الطبي.. الاحتلال قتل 13 مريضًا واستخدم "التجويع سلاحًا" ضد الجرحى والمحاصرين

...
166شهداء.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

كشف المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تعمَّد قتل 13 مريضاً بمجمع الشفاء من خلال منعه عنهم الدواء والمحاليل والكهرباء والغيارات والأوكسجين منذ احتلاله للمجمع لليوم الرابع على التوالي:

وأوضح المكتب الحكومي، في بيانٍ صحفي، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل 13 مريضاً خلال الساعات الماضية داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي، وذلك من خلال منعه عنهم الدواء والطعام والغيارات والعلاجات والأوكسجين في غرف العناية المركزة التي يتواجد فيها قرابة 22 حالة مرضية بحاجة ماسّة إلى الرعاية الطبية الفائقة.

وإمعاناً في قتلهم، وبحسب المعلومات، هناك 4 من المرضى فارقوا الحياة ممن كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة، حيث قطع جيش الاحتلال عنهم التيار الكهربائي وبالتالي توقف الأوكسجين، إضافة إلى اعتقاله الأطباء والممرضين وإخراجهم من الأقسام وإجبارهم على خلع ملابسهم، ومنع وصولهم إلى غرف المرضى لمحاولة إنقاذهم.

الإهمال الطبي وسلاح التجويع

وأشار المكتب الحكومي، إلى وجود جرحى ومرضى تعفنت جروحهم بسبب انعدام وجود الغيارات والأطباء والممرضين داخل مجمع الشفاء الطبي، كما ومنع جيش الاحتلال الوصول إلى الصيدلية ومخازن الأدوية للحصول على العلاجات ومستلزمات الغيارات وغيرها، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي ولبروتوكولات حقوق الإنسان المختلفة.

وأكد، أنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس جريمة "الإبادة الجماعية" بشكل مُنظم ومقصود وبنية مبيتة، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية بشكل فظيع وواضح، من خلال استخدامه لسلاح تجويع المرضى والجرحى، وممارسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم وبحق باقي الطواقم الطبية والتمريضية والنازحين داخل المجمع.

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، على إدانته للجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين، كما واستنكر "التماهي والاصطفاف الأمريكي وبعض دول أوروبا والغرب مع الاحتلال "الإسرائيلي" في هذه الجرائم وهذه الحرب والانخراط فيها، دون أن يحرِّكوا ساكنا تجاه هذه المجازر".

وحمّل، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية وشعبنا الفلسطيني للشهر السادس على التوالي.

وطالب، المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي، كما ونطالبهم بممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة ضد المدنيين والأطفال والنساء.

أحرق مبانٍ وارتكب مجازر بحق النازحين 

ولليوم الرابع على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء الطبي، وارتكاب "مجازر جديدة" بحق النازحين والمرضى، وذلك بالإعدام والقتل المباشر والتجويع والاعتقال.

فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، مبنى بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة شمال القطاع.

وذكرت قناة الأقصى في بيان مقتضب عبر "تليغرام"، أن "جيش الاحتلال فجر المبنى التخصصي في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة".

ومساء الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي، خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.

في السياق ذاته، قال شهود عيان، إن جنود الاحتلال أحرقوا مساء أمس الأربعاء العديد من المنازل الواقعة في المنطقة الغربية من المشفى، دون أن يتضح مصير سكانها. وناشد سكان يقيمون في المنطقة إجلاءهم بسرعة من المنازل خوفا من امتداد النيران إلى مساكنهم.

كما وتسبب القصف المدفعي، في اندلاع حرائق واسعة في المناطق، واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح مئات إلى مناطق شرق مدينة غزة، بينها: حي التفاح، والزيتون، والشجاعية، والصبرة.

ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذتها في صفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني في إنقاذ مئات المواطنين الجرحى في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

"إمعان في سياسة الإعدام البطيء"

وأشار المتحدث، في تصريح صحافي، إلى تلقي جهاز الدفاع المدني مناشدات من مئات المصابين في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة لكن الاحتلال ورفضه التنسيق لإجلاء هؤلاء الجرحى يحول دون الوصول إليهم وتقديم المساعدة لهم.

وأكد، أن قرار الاحتلال بمنع التنسيق هو إمعان في سياسة الإعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين.

وأقر جيش الاحتلال في بيان، نشرته وسائل إعلام عبرية، أنه قتل وأعدم  خلال 72 ساعة 90 مواطنًا داخل مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا أنه اعتقل نحو 300، ونقل 160 آخرين إلى معسكرات الاعتقال لاستكمال التحقيق معهم.

ونقلت وكالة "الاناضول"، عن شهود عيان، أن جثامين لعشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص وقذائف الجيش الإسرائيلي ملقاة في الطرقات المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.  

وتلقّى المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الثلاثاء، معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين.

وقد شارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي المئات من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والطائرات المروحية، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبي تجاه المرضى والنازحين والمدنيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيًا، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.

واقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء صباح الإثنين الماضي، وهاجمت الأحياء والمباني المحيطة به، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

كما شنّ طائرات الاحتلال سلسلة غارات مكثفة ومتواصلة على جميع المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، مُرتكبًا مجازر "دامية" بحق العائلات الآمنة في بيوتها، والنازحين في مراكز الإيواء القريبة من المجمع.