بشكلٍ مفاجئ، قدم رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار استقالته من منصبه، وذلك بعد أيام من تصريحاته اللافتة عن محنة الشعب الفلسطيني في غزة، في أثناء حلوله ضيفًا على البيت الأبيض، حيث عاتب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال فارادكار للصحفيين في دبلن، اليوم الأربعاء، "أعلن استقالتي من رئاسة وقيادة حزب فاين غايل (المشارك في الائتلاف الحاكم)، وسأقدم استقالتي من رئاسة الحكومة متى بات خليفتي قادرا على تولي هذا المنصب".
وأوضح أن أسباب تنحيه في هذا التوقيت "شخصية وسياسية، لكنها سياسية بالدرجة الأولى"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وألقى فارادكار كلمة لافتة خلال حفل استقبال في البيت الأبيض، الأحد الماضي، بمناسبة عيد القديس باتريك، حيث قارن بين الأحداث في قطاع غزة وماضي أيرلندا، كما عاتب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ينحدر من أصول أيرلندية.
وأشار فارادكار إلى، أن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الشعب الفلسطيني هو أن أهل غزة يعانون آلامًا مشابهة لتلك التي عاشتها أيرلندا في الماضي.
وقارن المأساة الإنسانية في غزة بما حدث في أثناء فترة استعمار بلاده، وعاتب الرئيس الأميركي قائلا: "يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم".
وقال فارادكار "عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان: لماذا يتعاطف الأيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير، والتشريد، وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية، والهجرة القسرية، والتمييز، وقصة الجوع".