قال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني في إنقاذ مئات المواطنين الجرحى في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وأشار المتحدث، في تصريح صحافي، إلى تلقي جهاز الدفاع المدني مناشدات من مئات المصابين في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة لكن الاحتلال ورفضه التنسيق لإجلاء هؤلاء الجرحى يحول دون الوصول إليهم وتقديم المساعدة لهم.
وأكد، أن قرار الاحتلال بمنع التنسيق هو إمعان في سياسة الإعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، اقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء الطبي، وارتكاب "مجازر جديدة" بحق النازحين والمرضى، وذلك بالاستهداف والتجويع والاعتقال.
وأقر جيش الاحتلال في بيان، نشرته وسائل إعلام عبرية، أنه قتل وأعدم خلال 72 ساعة 90 مواطنًا داخل مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا أنه اعتقل نحو 300، ونقل 160 آخرين إلى معسكرات الاعتقال لاستكمال التحقيق معهم.
ونقلت وكالة "الاناضول"، عن شهود عيان، أن جثامين لعشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص وقذائف الجيش الإسرائيلي ملقاة في الطرقات المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.
وتلقّى المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الثلاثاء، معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين.
وقد شارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي المئات من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والطائرات المروحية، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبي تجاه المرضى والنازحين والمدنيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيًا، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء صباح الإثنين الماضي، وهاجمت الأحياء والمباني المحيطة به، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
كما شنّ طائرات الاحتلال سلسلة غارات مكثفة ومتواصلة على جميع المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، مُرتكبًا مجازر "دامية" بحق العائلات الآمنة في بيوتها، والنازحين في مراكز الإيواء القريبة من المجمع.