قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إن الحركة تسعى بكل جهد وقوَّة وفعالية لإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني، في المقابل فإن الرد "الإسرائيلي" جاء "سلبيًا بشكل عام" لا يستجيب لمطالب شعبنا الفلسطيني.
وقال "حمدان" في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقده مساء اليوم الأربعاء، "تتابع حركة حماس مسار المفاوضات عبر الأخوة الوسطاء في مصر وقطر، وقدّمت تصوّراً شاملاً وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق "تحقّق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات".
كما وأوضح القيادي حمدان، أن حركة حماس قدَّمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت في ذلك إيجابية ومرونة عالية، "حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزَّل".
واستدرك: "استجابت الحركة لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمي الاحتلال. والمطلوب منه أمام الوسطاء وأمام العالم وأمام جمهوره وعائلات الأسرى التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت".
وأكمل: "أكّدنا سابقاً أنَّ الفرصة متاحة من أجل التوصّل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص".
ووصف رد الاحتلال على المقترح الذي سلمته حركة حماس مساء الخميس 14 آذار/ مارس بأنه "سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، مبينًا أن "الاحتلال يتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها الى طريق مسدود".
وأشار إلى أن حركة حماس تراقب سلوك الاحتلال؛ "فمع كل جولة مفاوضات يصعد جرائمه ضد شعبنا ظناً منه أنه بمثل هذه الجرائم قد يحقق مكاسب على طاولة المفاوضات"، مؤكدًا أنَّ مالم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وجريمة الإبادة الجماعية، لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات.
وحمّلت حماس، نتنياهو شخصيًا وحكومته الإرهابية، ومن دعم عدوانه ولا يزال حتى اللحظة، جميعاً مسؤولية تعطيل كل الجهود الرَّامية الى إنجاز صفقة التبادل للوصول إلى وقف العدوان.
وفيما يخص العدوان على مجمع الشفاء، قال حمدان، أن العدوان على مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به "محاولة صهيونية للتغطية على إخفاقه في تحقيق أيّ من أهدافه العسكرية التي أعلن عنها، كما أنَّ مسلسل الإعدامات الميدانية الذي بات ينفذها الاحتلال بشكل مستمر، وعلى نطاق واسع في قطاع غزَّة؛ "جريمة حرب متكاملة الأركان، تنفذ أمام صمت العالم وتخاذله وتقاعسه عن وقفها".
ودعا القيادي في "حماس"، العالم إلى الإجابة على سؤال أساسي "ألم يحن الوقت إلى محاسبة هذا الكيان المارق، وقد جعل من انتهاك القوانين والاتفاقيات، وارتكاب الجرائم والفظاعات، سلوكاً طبيعياً، بدعمٍ مطلق وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية، راعية هذه الانتهاكات والجرائم؟!".
وحذرت حركة "حماس"، العدو النازي من استمرار انتهاكاته وجرائمه ضد المعتقلين في قطاع غزَّة. محملة إياه مسؤولية حياتهم وسلامتهم.
ودعت، المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنهم.
ولفت أسامة حمدان النظر إلى أن عملية الاغتيال الجبانة للشهيد اللواء فائق المبحوح، مدير شرطة غزة، جريمة صهيونية جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية في إنهاء الفوضى التي سعى الاحتلال لصناعتها وضبط حالة الأمن وتأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال.
وتابع: "تصعيد الاحتلال في جرائمه المُمنهجة التي تستهدف ضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، والرموز الوطنية والوجهاء والشخصيات العشائرية الكريمة، يكشف مجدّداً مخططه الإجرامي في ضرب اللحمة والمواقف الوطنية الرّافضة لعدوانه وجرائمه، ومحاولته اليائسة في نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".