قائمة الموقع

شهداء في غارات عنيفة على أنحاء بغزة والاحتلال يواصل هجومه على مجمع الشفاء

2024-03-18T07:51:00+02:00
photo_2024-03-16_23-55-26.jpg

توغلت آليات قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الإثنين، بشكل مفاجئ في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار كثيف، معلنةً تنفيذ عملية عسكرية في المستشفى ومحيطه.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين بعد إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مكثف تجاه أبنية المستشفى، واشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية بالمجمع.

كما اندلع حريق أمام  بوابة المجمع، ما أدى إلى اختناق عدد من النساء والأطفال النازحين بالمستشفى وقطع الاتصالات.

وذكرت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال حاصرت ما يقارب 30 ألف شخص متواجد داخل مجمع الشفاء الطبي، ما بين نازحين ومرضى وطواقم طبية. 

وأوضحت المصادر بأن طائرات مسيرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار بكثافة في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وسط أنباء عن وجود شهداء وجرحى.

وأشارت وزارة الصحة بغزة إلى أن عددًا من النازحين باتوا محاصرين داخل مبنى الجراحات التخصصيه وفي استقبال الطوارى بمبني 8.

 وأكدت الصحة وجود عدد من الشهداء و الجرحي مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.

وقالت: إن "الاحتلال "الإسرائيلي" ما يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي".

وحمّلت الصحة الاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء، ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

كما ناشدت جميع المؤسسات الأممية لإيقاف هذه المجزرة فورًا ضد المرضى والجرحي والنازحين والطواقم الطبية داخل المستشفى.

من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان: "تقوم قواتنا حاليًا بعملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء. وتستند العملية إلى معلومات استخباراتية، تشير إلى استخدام المستشفى من قبل كبار الشخصيات في حماس لتنفيذ وترويج النشاط الإرهابي".

يأتي ذلك الاقتحام بعد ساعات من نشر كتائب القسام لقطات فيديو -تُعرض للمرة الأولى- أظهرت  تتبُّع مقاتليها  تحركات الضابط في وحدة شلداغ يتسهار هوفمان، المسؤول عن اقتحام مجمع الشفاء في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، قبل مقتله برصاص قناص؛ إذ ظهر في مركز قيادة ميداني بمدينة غزة برفقة عدد من الجنود يبعد قرابة كيلومتر عن مستشفى الشفاء.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مجمع الشفاء في الشهر الثاني من العدوان، حيث اعتقل الاحتلال العديد من الكادر الطبي، وعلى رأسه مدير المستشفى محمد أبو سلمية.

اخبار ذات صلة