قائمة الموقع

"نعتذر كان بالخطأ".. الاحتلال يقر بقصف شاب في حي الزيتون اعتقد أنه يحمل "آر بي جي"

2024-03-13T15:06:00+02:00
صورة من المقطع المصور
وكالة الأناضول

"نعتذر عن هذا الخطأ"، بالبساطة هذه كان اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكب جريمة جديدة تعكس مدى سادية المحتل وممارسته الاستهداف الأعمى ضد ما هو فلسطيني، في قتل شاب أعزل اعتقد أنه يحمل "آر بي جي"، بينما كان الشاب يدفع دراجة هوائية وبرفقة أخر عائدين من محاولة للحصول على مساعدات إنسانية.

وفي 3 مارس/ آذار الجاري، نشر الجيش مقطع فيديو يوثق قيام مسيّرة عسكرية بقصف فلسطينيين اثنين على طريق في غزة، وقال في تعليق إن أحدهما كان يحمل قذيفة "آر بي جي". ولكن بالتدقيق، يتضح أن هذا الشخص كان يدفع دراجة هوائية تظهر بوضوح في الفيديو عجلتها الأمامية وكذلك مقودها.

وبحسب وكالة "الأناضول"، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن مسيّرة تابعة له قصفت مواطنين فلسطينيين اثنين في حي الزيتون بمدينة غزة الأسبوع الماضي، اعتقادًا  منها بأن أحدهما يحمل قذيفة "آر بي جي"، بينما اتضح أنه كان يدفع دراجة هوائية.

ورداً على سؤال لـ"الأناضول"،  قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب "بالنسبة للفيديو المشار إليه في الاستفسار، فوفقًا للتقرير الأولي الذي تم تلقيه، جرى اتخاذ قرار الضربة على أساس أن الأشخاص (المستهدفين) كانوا نشطاء مسلحين، استنادًا إلى معلومات مختلفة تم جمعها قبل الغارة".

واستدرك: "وعندما تم نشر الفيديو، جرى تمييز الدراجة التي كان يدفعها أحدهم، والتي كان يُعتقد عن طريق الخطأ أنها (قذيفة) "آر بي جي".. والجيش الإسرائيلي يعتذر عن هذا الخطأ".

ومحاولاً تبرير الخطأ، قال مكتب المتحدث العسكري إن "المنطقة التي تم تصويرها في الفيديو هي منطقة قتال نشطة، حيث دارت الكثير من المعارك بين قوات الجيش الإسرائيلي والمسلحين".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن الباحث في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، محمد قريقع، إنه وفقًا لشهود تحدث معهم، كان الشخصان المستهدفان عائدين من محاولة للحصول على مساعدات إنسانية، وقد قُتل أحدهما بينما نجا الآخر، رغم إصابته بثقب في الرئة.

 

اخبار ذات صلة