فلسطين أون لاين

إعلام عبري: استقالة مندوب الجيش "الإسرائيلي" في طاقم استعادة الأسرى

...
joAi8.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

أفادت القناة الـ 13 العبرية، استقالة مندوب جيش العدو الإسرائيلي في طاقم المفاوضات اللواء احتياط "نيتسان ألون"، بسبب تشديد نتنياهو ورفضه توسيع صلاحيات طاقم المفاوضات

وأوضحت القناة، أن رئيس هيئة إدارة ملف المختطفين في الجيش وهو ضابط استخبارات مخضرم قرر الاستقالة من منصبه، حيث استأنف تجنده للجيش بعد السابع من أكتوبر وتحول إلى اليد اليمنى إلى جانب المسؤول الأمني عن جهود استعادة الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن الاستقالة تأتي على خلفية "الشلل" في مساعي استعادة الأسرى "الإسرائيليين" من القطاع ، مشيرين إلى أن الاستقالة تعبر عن مدى إحباطه من طريقة تعامل المستوى السياسي مع قضية الأسرى، وأن الحكومة لا تنوي فعل شيء في هذا الملف سعيًا لإبرام صفقة تبادل.

وفي الإطار، قال مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، إن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل مع حماس، واصفين "بيان الموساد" الذي صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والذي جاء فيه إنه "في هذه المرحلة حماس تتحصن في موقفها كمن ليست معنية بصفقة وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال رمضان"، بأنه ليس صحيحًا و"سلسلة من الأكاذيب".

ونقل المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بِن كسبيت، عن عدد من المسؤولين، قولهم: إن هدف البيان "توفير ذريعة" لإسرائيل من أجل تجميد الاتصالات حول صفقة تبادل أسرى و"استمرار المماطلة على حساب حياة البشر" في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.

وأضاف المسؤولون أنه يوجد في كابينيت الحرب الإسرائيلي "أعضاء غير قليلين الذين يعتقدون أنه بالإمكان استمرار المفاوضات ويدعون أن حماس لم تغلق الباب ولا تتحصن، وإنما العكس: لقد ردت بإجابة مفصلة على خطة باريس، وردت بإجابة مفصلة على التحسينات على خطة باريس، خلال الأسبوع الماضي".

ووفقًا لأحد هؤلاء المسؤولين، فإن "حماس أجابت على كل واحد من المواضيع، وفي قسم من المواضيع قدمت مواقف متشددة وتوجد فيها فجوات كبيرة، لكن بكل تأكيد ثمة مكان لمفاوضات، وللابتكار، ولمقترحات أخرى وللخِدع. والوضع الذي يحاول بيان الموساد وصفه وبموجبه أنه ليس هناك أحد يمكن التحدث معه، ليس صحيحًا. والواقع معاكس. وإذا كان هنا من يرفض التحدث الآن، فهو الجانب الإسرائيلي".

ونقل المحلل السياسي بِن كسبيت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "حماس أجابت على جميع النقاط الست في الخطة، وقسم من الإجابات بإمكانها أن تكون أساسا لاتفاق، وقسم آخر متشدد ويحتاج إلى عمل كثير، لكنهم قدموا إجابات".

وأضاف مسؤول إسرائيلي، آخر أن "هذا البيان لا يعكس الواقع توجد مفاوضات، وتوجد مداولات حول البنود، وحماس أجابت، وإسرائيل أوقفت الاتصالات أو على الأقل تصرح بذلك".

وقالت المصادر، التي تحدثت إلى كسبيت إن "بيان الموساد" لم يُنسق مع وزراء كابينيت الحرب ولا مع باقي الأذرع الأمنية، وأنه في الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك لا يشعرون بارتياح تجاه بيان الموساد.

وأشار كسبيت إلى، أن قسمًا من المصادر التي تحدث معها لفتت إلى "أخطاء فظة" ارتكبها نتنياهو خلال المفاوضات.

وحسب أحد المصدر، فإنه بين الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو تتعلق باتفاقه مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي يرأس وفد "إسرائيل" بالمفاوضات، من دون علم كابينيت الحرب، على زيادة أيام الهدنة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وأضافت المصادر ذاتها، أن "حقيقة أن نتنياهو يرفض أي حل يُقترح عليه يعزز حماس جدًا، وينفذ الأميركيون والأوروبيون أي شيء من خلف ظهرنا، من إنزال الإمدادات وحتى الميناء البحري، والسنوار يدرك أن الوقت يعمل لصالحه في هذا السياق".

وقال المسؤولون إن "بيان الموساد يقلب المعطيات، ويستعرض الوضع بشكل مضلل ولا يقول الحقيقة. وهذا كله يفعلونه قبل يوم من حلول رمضان، من أجل خلق ذريعة لعدم القيام بشيء واستمرار التوحل. والقول إن حماس رفضت الشروط ولا تريد صفقة، ليس صحيحا. إنها تريد صفقة، لكن بشروطها. ونحن نريد بشروطنا. وينبغي التحدث حول ذلك والجسر بين الفجوات. وما يحدث هنا هو أننا نحيا في كذبة".