أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الإثنين، استشهاد طفلين بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية في شمالي قطاع غزة، ما يرفع حصيلة ضحايا الجوع في القطاع إلى 27 في أول أيام شهر رمضان.
وأفاد سامر لبد أفاد طبيب الاطفال في وحدة العناية المكثفة بمستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أنه "في أول أيام شهر رمضان توفي طفلان نتيجة سوء التغذية بالمستشفى ولتعنت ومنع الاحتلال دخول المواد الغذائية والمعدات الطبية لشمال القطاع".
وحذر الطبيب لبد، من أن "استمرار الحال وفق الظروف الحالية سيؤدي إلى كارثة طبية ينتج عنها موت العديد من الأطفال بالمستقبل بسبب سوء التغذية"، مناشدًا كافة المؤسسات الدولية والصليب الاحمر بالعمل على إدخال عاجل للمواد الغذائية والموارد الطبية لسكان شمال غزة.
واستقبل أهالي قطاع غزة، اليوم الإثنين، شهر رمضان المبارك على وقع حرب "الإبادة الجماعية" المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك مع تفاقم الجوع الذي بلغ مستويات قياسية في مختلف أنحاء القطاع وخاصة في مناطق الشمال، وسط الدمار الشامل الذي طاول البنية التحتية والأحياء السكنية.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 67 شهيدًا و106 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 31112 شهيدًا و72760 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، 72 % من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".