كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة الأميركية قامت سرًا بنقل أكثر من 100 صفقة أسلحة للاحتلال الإسرائيلي وسلمتها لها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وهذا الرقم المكون من ثلاثة أرقام، والذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، هو أحدث مؤشر على تورط واشنطن المكثف في الحرب "الإسرائيلية" الدموية المستمرة على غزة منذ خمسة أشهر، حتى مع تعبير كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين بشكل متزايد عن تحفظاتهم العميقة بشأن ما وصفوه بـ "التكتيكات العسكرية الإسرائيلية"، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن المبيعات تضمنت ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار ومكونات قذائف مدفعية عيار 155 ملم بقيمة 147.5 مليون دولا، لافتة إلى أنه لم يتم الإعلان عن سوى اثنتين فقط من الصفقات.

كما وأشارت إلى، أن الصفقات السرية لم يتم تقديمها لموافقة الكونغرس لأنها كانت أقل من الحد الأدنى من القيمة النقدية التي تتطلب تحديثًا رسميًا

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين ومشرعين أميركيين قولهم إنه تمت معالجة عمليات بيع ونقل الأسلحة بأوامر تنفيذية من قبل الإدارة الأميركية دون نقاش عام.

كما ذكرت الصحيفة، أيضًا أن مسؤولين في الإدارة الأميركية قدموا إفادة سرية لأعضاء في الكونغرس مؤخرًا حول مبيعات سلاح غير معلنة للاحتلال.

ولاحظ التقرير أن  حزم الأسلحة مجتمعة ترقى إلى حد نقل هائل للقوة النارية في الوقت الذي اشتكى فيه مسؤولون أمريكيون كبار من أن المسؤولين الإسرائيليين فشلوا في تلبية نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى التهجير الدائم للفلسطينيين.

وحذر مسؤولون أمريكيون الحكومة الإسرائيلية من شن هجوم في رفح دون خطة لإجلاء المدنيين. لكن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيتجاهل مناشدات واشنطن لأن لديه مطالب أمريكية أخرى للسماح بدخول المزيد من الغذاء والماء والدواء إلى القطاع المغلق، والتخفيف من حدة الحملة العسكرية التي دمرت أحياء بأكملها في المدينة ودمرتها. أعداد كبيرة من المنازل في جميع أنحاء القطاع.وفقًا للصحيفة الأميركية.

ويذكر أنّ، الافتقار إلى المعلومات العامة حول شحنات الأسلحة  قد دفع بعض خبراء الأسلحة إلى الضغط من أجل إحداث تغييرات. وقال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي استقال احتجاجًا على سياسة إدارة بايدن في غزة: “تفتقر عملية نقل الأسلحة إلى الشفافية”.