فلسطين أون لاين

مسؤول المناصرة في الأورومتوسطي: اليوم أنا "الضحية".. "إسرائيل" قتلتْ عائلتي بأكملها في قطاع غزة

...

قال مسؤول المناصرة في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أحمد الناعوق إن الاحتلال قتل 21 فردًا من أفراد عائلته، خلال الحرب الصهيونية المدمرة في قطاع غزة والمتواصلة منذ 151 يومًا.

وتأتي كلمة الناعوق خلال مداخلته الشفهية في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وطالب الناعوق بتحقيق العدالة والمساءلة على الفظائع التي ارتكبها الجيش "الإسرائيلي" ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

ودعا مجلس حقوق الإنسان ودوله الأعضاء إلى محاسبة مرتكبي المأساة التي وصفها بأنها بمثابة "صورة مصغرة للرعب الذي وقع" على المدنيين في قطاع غزة.

وخاطب "الناعوق" هيئة رئاسة مجلس حقوق الإنسان وممثلي الدول الأعضاء فيه قائلًا: "لقد جلست أمامكم منذ بضعة أشهر ممثلاً للمرصد الأورومتوسطي للتحدث نيابة عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. لكني اليوم أجلس أمامكم لأمثل نفسي.. فأنا الضحية."

وأضاف "لقد قتل الاحتلال والدي وشقيقيَّ اللذان كرّس أحدهما حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى أخواتي الثلاث وابن عمي و14 من بنات وأبناء إخوتي الأبرياء جميعهم تحت سن 13 عامًا."

واستهدفت الطائرات الحربية الصهيونية، في 22 تشرين أول/أكتوبر 2023، منزل عائلة "الناعوق" بشكل مباشر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي منطقة صنفها الاحتلال في حينه على أنها "آمنة"، وطلبت من سكان مدينة غزة وشمالها النزوح إليها بعد أيام من بدء هجماتها العسكرية على القطاع.

وكان من بين الضحايا شقيقه "محمود" الذي كان مترجمًا سابقًا في المرصد الأورومتوسطي.

وتابع الناعوق: "إن أكثر من 35 ألف فلسطينيًا قتلوا أو فقدت آثارهم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" بشكل واسع النطاق ضد قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين، بمن في ذلك 70 في المائة من النساء والأطفال.

وأكد أنه على مدى أربعة أشهر ارتكبت "إسرائيل" سلسلة من الجرائم ضد الفلسطينيين، بما في ذلك التجويع، واستهداف الصحافيين، والتدمير المنهجي للبنية التحتية والمرافق الطبية، ومحو المؤسسات التعليمية.

وطالب "الناعوق" بالعدالة لعائلته ولعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا أو فقدت آثارهم بفعل الهجمات العسكرية "الإسرائيلية".

 ودعا الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات سريعة لممارسة الضغط على "إسرائيل" لوقف هجماتها.

وختم "الناعوق" خطابه قائلًا: "إن دماء الأبرياء تصرخ من أرض غزة المحروقة، مطالبة بالعدالة والمحاسبة والمساءلة على الفظائع التي لا توصف ... لقد فات الأوان بالفعل"