نشر الشاب الليبي محمد النعاس، فيلمًا قصيرًا بعنوان "رحلة الزوز دينار"، وهو ما يعني "رحلة الدينارين"، يظهر فيه خلال شرائه مشروبًا غازيًا من شركة "بيبسي" من أحد المتاجر في ليبيا، قبل أن ينطلق الديناران في رحلة تنتهي بهما في صاروخ "إسرائيلي" متجه نحو طفلة في قطاع غزة.

وأرفق الشاب الليبي الفيديو القصير، الذي لم تتجاوز مدته 180 ثانية، وحاز على عشرات ملايين المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعبارة "حرر نفسك من هذه المنتجات".

وتداول ناشطون الفيلم القصير على نطاق واسع، مجددين الدعوات إلى الاستمرار في حملات المقاطعة الشعبية التي انطلقت ضد العديد من العلامات التجارية العالمية نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

قال محمد النعّاس، المخرج الذي أنتج فيلمًا قصيرًا لمقاطعة المنتجات التي تدعم الاحتلال "الإسرائيلي"، إن ما يحدث في غزة هو ما دفعه إلى دعم سكانها بطريقته الخاصة.

وأضاف النعّاس، في حواره لقناة الجزيرة مباشر، “كنا نرى المشاهد المؤلمة والدمار في غزة، وشعرنا بالتقصير بواجبنا تجاه هذه القضية، وشعرت بأن من واجبي كصانع محتوى أن نصنع شيئًا يحرك مشاعر الناس تجاه القضية ويؤثر فيهم بشكل إيجابي”.

ولاقى الفيلم القصير الذي أنتجه النعّاس رواجًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي -خلال اليومين الماضيين- في مختلف البلدان العربية، كما لاقى إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل.

وقال النعّاس، الذي لا يزال يدرس الهندسة في جامعة طرابلس، إن تفكيره ونمط حياته تغير تمامًا بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول في غزة، “شعرت بأن ما أعيشه من رفاهيات في حياتي كلها هم (الفلسطينيون) من يدفعون ثمنه، حياتي فيها شيء تغير”.

وأضاف “7 أكتوبر غيرت فهمي للحياة بشكل عام، وليس تجاه القضية الفلسطينية فقط، النمط الطبيعي للحياة ليس ذا فائدة في العالم، ومن المهم أن نحدث تغييرًا في العالم”.       

وأوضح المخرج الليبي، أنه كان بالفعل يشتري هذه المنتجات قبل الحرب، لكنه على الفور قاطعها مع بداية الحراب، ويرى أنه من المهم أن يشتري المواطنون بضاعة بلادهم المحلية بدلًا من المنتجات الأجنبية.